اختار عصام وزوجته أسماءـ وهما من مدينة «صفاقس» (280 كلم جنوبي تونس العاصمة) أن يرتديا ليلة زفافهما لباساً يخرج عن المألوف: فالعروس ارتدت فستاناً قصيراً أبيض اللون وحذاءً رياضياً، أما العريس فقد ارتدى قميصاً به مكعبات صغيرة زرقاء وسروال «جينز» ممزقاً وحذاءً رياضياً.
وقد أثار هذا الاختيار غير المعتاد ردود فعل متباينة في مواقع التواصل الاجتماعي «الفيس بوك» بين مؤيّد ومعارض، فالشباب رأوا في لباس العروسين حرية شخصية، بل هناك من وصل إلى حد القول إنهما يتصفان بالجرأة، والكثيرون دعوا لهما بالهناء والسعادة، واستلطفوا تميزهما بهذا اللباس غير المألوف وعلق البعض: «ما أحلاهما» ووصفهما البعض الآخر بأنهما «شيك» وتساءل عدد آخر: «ما دخل الناس في اختيارهما؟»، في حين أن عدداً كبيراً انتقد لباسهما انتقاداً لاذعاً ورؤوا أن هناك عادات وتقاليد لا بد من احترامها، وقد ركزوا خاصة على لباس العريس واعتبروا فيه نشازاً، وضرباً من ضروب لفت الانتباه عملاً بالقاعدة «خالف تعرف».
كما سخر منهما آخرون وتهكموا من لباسهما وقال أحدهم: إن بعض الشباب تخلوا عن أصالتهم وتمسكوا بالقشور، وفئة أخرى وصلت إلى حد الشتم لهما ووصفوا تصرفهما «بالتّفاهة والانحطاط»، وهناك من المعلّقين من اكتفى بالدّعاء لهما بالهداية، وكثيرون أيضاً كان لهم موقف محايد مكتفين بترديد «ألف مبروك».
وأنت ما رأيك؟