اشتهرت مقولة الأديب وليام شكسبير «المرأة العاقلة لا تغار» فهل هناك علاقة بين عقل المرأة والغيرة؟
من المتعارف عليه أنَّ غيرة المرأة ممن حولها أمر فطري غير مكتسب، لأنَّها تحاول بشتى السُبل إثبات نفسها بأنَّها الأنجح دائماً والمتفوقة في كل مجال، ولا ترضى الاعتراف بأنَّها ضعيفة، لكنَّها لا تستطيع النجاح دائماً.
وأكدت الدكتورة النفسانيَّة، وفاء ناصر العجمي لـ«سيَدتي» عندما تكون المرأة واثقة لا تخرج غيرتها عن وضعها الطبيعي، وتكون غيرة معتدلة ومقبولة وأيضاً معقولة، والمرأة العاقلة المتزنة التي تستطيع معالجة المواقف والسيطرة على غيرتها، لأنَّ لديها القدرة على الاتزان وضبط المشاعر قدر المستطاع، وعندما تفتقر المرأة للثقة بنفسها وتشكك بقدراتها عندئذ تكون الغيرة زائدة وغير طبيعيَّة، وغيرة عمياء تسبب مشكلات في شتى مجالاتها بشكل عام كالأسريَّة والاجتماعيَّة والمهنيَّة بشكلٍ خاص.
وأضافت الدكتورة العجمي أنَّ هناك حدوداً لكل شيء والحد من إحساس الغيرة العمياء لدى المرأة يكون بالخطوات التالية:
ـ استحضار قدرة الله الوهاب القادر على تحويل الأحلام والأمنيات إلى واقع.
ـ الحمد والثناء والامتنان لنعم الله لمن أعطى الآخرين من حولنا وما أعطانا أيضاً.
ـ عليها اكتشاف ما بداخلها من مهارات وقدرات وإيجابيات وتقوم باستغلالها واستخدامها.
ـ تطوير وصقل ما لديها من مهارات بكل الطرق الممكنة، سواء بالممارسة أو التعلم الذاتي عبر الشبكة العنكبوتيَّة أو الدورات التدريبيَّة.
ـ جذب الطاقة الإيجابيَّة من خلال جذب الأفكار الإيجابيَّة، وتجنُّب الأفكار السلبيَّة التي تؤثر عليها سلباً وتزيد من طاقتها السلبيَّة والغيرة العمياء.
ـ الاستفادة من تجاربها وتجارب الآخرين الفاشلة للتعلم، وتجنُّب الوقوع فيها مرَّة أخرى بالإضافة إلى التجارب الناجحة.
ـ تعلم مهارات إضافيَّة مهمَّة كالتواصل الفعَّال مع الآخرين بالإضافة إلى مهارات التفكير ومهارات النجاح وأخيراً مهارات ضبط المشاعر وضبط النفس.