يجب على كل فرد عامل الحرص على التجريب والتأهيل المناسب، الذي يضمن له نقل الخبرات بشكل احترافي، لكي يظل هو محور النجاح الأول في كل المشاريع، سواء على صعيد القطاع الحكومي، أو القطاع الخاص، وهنا عليه البدء في تحديد الاحتياجات والبرامج والمناهج التي يود التدرب عليها، وآلية التدريب، وكيفية الوصول للنتيجة المرجوة، من أجل مواكبة المنافسة في سوق العمل، ولا يتوقف التدريب في مرحلة معينة، حيث أن العلم دائماً في تطور مستمر.
ولكي تحدد المجال المناسب لبدء التدريب الخاص بك، عليك تحديد بعض المحاور الهامة قبل أن تشتت نفسك، وفي ما يلي تقدم لك مدربة التنمية البشرية العائدة المبارك بعض النقاط الهامة لمستقبلك التدريبي:
الهدف من التدريب: تحديد الهدف من التدريب، الذي سوف تقوم به، فإذا كنت في مجال الهندسة، وتطمح بأن تكون في القسم الإداري من الشركة، فهنا يجب أن يكون تدريبك يميل أكثر إلى دراسة الإدارات الهندسية وآلية عملها، بخلاف إذا كان هدفك هو التعمق في مجال الهندسة والتميز فيه، فهنا يختلف نوع التدريب بشكل كلي.
الاستعانة بخبير لتقييم أهدافك: قبل البدء في التدريب، عليك أن تكون متأكداً تماماً من هدفك، وأنه ملائم لك ويتماشى مع المستقبل، فلا تضيع وقتاً في التدرب على شيء سوف ينتهي بعد سنوات قليلة، وعليك أن تواكب المستقبل، كذلك عليك استشارة الآخرين في مجالك، سواء مديرك، أو الزملاء، فقد يرشدونك إلى شيء آخر لم تقع عليه عيناك من قبل.
التدريب أثناء العمل: من الجيد اكتساب الخبرات من قبل الآخرين والعاملين القدماء، وذلك عن طريق متابعة ملاحظاتهم، وتعلم الكثير من المهارات اللازمة، ويعتبر هنا السؤال والملاحظة والاستماع للنصائح هو العامل الأساسي للتعلم.
التعلم عن بعد: أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي وشبكات الإنترنت عامل حفاظ للتعلم والتدريب، فيمكنك التواصل وتبادل الخبرات مع العديد من الأشخاص في مختلف المجالات والبقاع، مما يعزز معلومات بشكل أكبر، ويمكنك التواصل مع العديد من المحترفين في مجالك والعاملين فيه في وقت واحد.
اختيار المركز المناسب: إذا كنت ممن يفضلون التدريب الأكاديمي القائم على المحاضرات والحضور والانصراف، فهناك العديد من المراكز التي تقدم دورات تدريبية، ولكن عليك اختيار الأكثر كفاءة بينها من حيث المادة التعليمية والشهادات المعتمدة واحترافية المدربين.
أكثر الأخطاء التي يقع فيها العديد من الأشخاص تتمثل في الوقوف عند حد معين من التدريب والتعليم والاكتفاء به، في حين أنه يمكنهم تطوير أنفسهم بشكل أكبر ومستمر، فالعلم لا يتوقف أبداً، وكذلك التطور في المجالات المختلفة، فنجد كل يوم وكل ساعة بحثاً جديداً ينشر قد يقلب جميع الموازين، بل قد يغير مفهوم التخصص تماماً، لذلك يجب متابعة التدريب والتعلم بشكل يومي وأسبوعي وشهري وسنوي.