ضرب إعصار «إيرما» -الذي بلغ الدرجة الخامسة- أمس، جزيرتي سان مارتان الفرنسية الهولندية، وسان بارتيليمي الفرنسية.. فيما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حالة الطوارئ في بورتوريكو وفلوريدا وجزر فيرجينيا، وشقّ الإعصار إيرما طريقه إلى منطقة الكاريبي، عندما وصل إلى جزيرة باربودا؛ مصحوبًا برياح عاتية تبلغ سرعتها 295 كم في الساعة، وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون: «من المبكر الحديث عن أعداد الضحايا، لكن أستطيع أن أخبركم أن الحصيلة ستكون قاسية»؛ مضيفًا أنه يتوقع أن تكون الأضرار في سان بارتس وسان مارتن «ضخمة»، دانيال جيبس وهو نائب فرنسي سابق، قال: «إنها كارثة هائلة، لقد تدمر 95% من جزيرة سان مارتن، أنا في حالة صدمة»، وقد قتل ما لا يقل عن ستة أشخاص في الجزء الفرنسي من سان مارتن، بحسب حاكم غوادالوب، إريك مير، وخلف الإعصار إيرما أيضًا «دمارًا كاملاً» في جزيرة باربودا الصغيرة في الكاريبي، حسب ما أعلن رئيس وزراء الجزيرة، غاستون براون.
وبعد مرور الإعصار، قال براون: «إنه فقط مجرد دمار شامل، باربودا الآن عبارة عن حطام»، وأضاف «أن مطار الجزيرة تضرر أيضًا ولم يعد بمقدور الطائرات أن تهبط فيه، لقد تدمر كل شيء وكل المؤسسات والبنى التحتية والاتصالات والطرقات، وحتى فنادق الجزيرة تدمرت بالكامل، إنه أمر رهيب»، هذا ويتجه الإعصار إلى الجزر العذراء البريطانية، ومن المتوقع أن يبلغ مساء اليوم بورتوريكو الأميركية التي يقطنها 3,5 مليون نسمة.
ويعتبر الإعصار ايرما، الذي يتقدم بسرعة 24 كم في الساعة، أشدّ من الإعصار لويس، الذي ضرب جزيرة سان مارتان عام 1995، وأقوى من الإعصار هارفي الذي ضرب تكساس ولويزيانا أواخر شهر أغسطس الماضي، وأدى إلى مقتل 42 شخصًا.
وتقع عين الإعصار على بعد 515 كم شرق جزر ليوارد بغرب الكاريبي، وطلب المركز «تسريع الاستعدادات لحماية الأرواح والممتلكات حتى إكمالها» في المنطقة، وأمرت السلطات بإغلاق المدارس والمؤسسات الحكومية في غوادلوب، وإجلاء السكان إلى مناطق آمنة.