اجتاح الإعصار إيرما المدمر كوبا بشدة بعدما خلف 25 قتيلاً ودماراً هائلاً في جزر الكاريبي، وواصل طريقه في اتجاه فلوريدا، حيث دعا أكثر من ستة ملايين نسمة إلى إخلاء منازلهم؛ هرباً من رياحه المدمرة وفيضاناته المرعبة.
ومع رياح وصلت سرعتها إلى 256 كلم في الساعة، وفق وسائل الإعلام الرسمية، بات إيرما الإعصار الأقوى الذي يضرب الجزيرة بشكل مباشر منذ 1932. وسجلت الأرصاد الكوبية أمواجاً بلغ ارتفاعها سبعة أمتار في الساحل الشمالي.
وقال سكان محليون في هافانا لقد كان الأمر رهيباً، ونحن نشاهد رياحاً عاتية تقتلع الأشجار من جذورها، وتترك المنازل بلا سقوف. وتحطم أعمدة الكهرباء وكل شيء أمامها.. لقد كان المشهد فظيعاً.
ونبه المركز الأمريكي للأعاصير إلى أن إيرما سيشتد مجدداً في طريقه إلى جنوب فلوريدا وإلى أرخبيل كيز الأميركي اعتباراً من «صباح اليوم الأحد».
وحذر حاكم فلوريدا ريك سكوت من البقاء في الجزيرة، ودعا جميع سكان الأرخبيل إلى إخلائه.
وناشد السكان مغادرة المناطق التي طلبت السلطات إخلاءها، وقال: «يجب عليكم مغادرة أماكنكم فوراً. هذه عاصفة كارثية لم نر مثلها من قبل».
وتساعد حافلات مدرسية في إجلاء نحو 5،6 ملايين شخص ما يوازي ربع سكان هذه الولاية في جنوب شرق الولايات المتحدة، ويقوم الجيش الأميركي بتعبئة آلاف الجنود ونشر العديد من السفن الكبيرة للمساعدة في عمليات الإجلاء والإغاثة الإنسانية، فيما نقل سلاح الجو عشرات الطائرات من جنوب الولايات المتحدة.
وفي جزيرتي سان مارتان وسان بارتيليمي، يخوض المسعفون سباقاً مع الوقت لمساعدة السكان قبل وصول إعصار شديد آخر من الدرجة الرابعة أطلق عليه اسم «خوسيه».