العرب المسافرون ينشدون عمومًا وجهات السياحة المعروفة بأسواقها المزدهرة، مثل: ميلانو بإيطاليا واسطنبول بتركيا، فالتسوّق يبدو غاية سفر كثيرين. وفي هذا الإطار، يعدّد "سيدتي. نت"، في ما يأتي، تفاصيل عن ميلانو واسطنبول، الوجهتين اللتين يقصدهما المسافرون العرب لغرض التسوّق:
1. "ميلانو"
المسافرون العرب من هواة التسوّق يعرفون أن "ميلانو" هي مركز عالميّ للموضة، وتقدّم ما يلبّي الأذواق المختلفة، من شارع "كورسو بوينس آيرس" في شمالي شرق المدينة، الذي يحضن أكثر من 350 متجرًا ومركزًا تجاريًّا، وهو الأهم لناحية الأزياء في أوروبا، مرورًا بـ"كورسو دي بورتا تيتشينيزي"، وصعودًا إلى "فيا مونتي نابوليوني" حيث العلامات التجاريّة الراقية.
5 أسباب لزيارة "ميلانو"
| الرجوع إلى حقبة ماضية من "ميلانو"، في حيّ "كوادريلاتيرو" للتسوّق، الذي تطوّر خلال العصور الوسطى، وظلّ مُذّاك يشغل مرتبة تجاريّة مرموقة حتّى اليوم. وفيه تتجاور محال الصاغة والقصابين وبائعي السمك والحلّاقين وتجّار الفراء ومجتمع الفنّ التشكيلي. إشارة إلى أن معظم نقابات الحرفيين التي كانت متمركزة في شارع يُسمّى بـ"ميركاتو دي ميزو" ومن ثمّ عُرف منذ بداية القرن العشرين بـ"فيا ريزولي" انتقلت إلى "كوادريلاتيرو"، الذي يضمّ اليوم محال الحرفيين والمطاعم التي تقدّم أطباق المطبخ الإيطالي التقليدي، ولا يزال يُحافظ على عماراته. وتحدّ الحيّ "بياتسا مادجوري" و"فيا ديلّا ميركانتسيا" و"فيا كاتسيليوني" و"فيا فاريني" و"بياتسا جالفاني" و"فيا ديلا أركيدجيناسيو"، وفي بعضها متاجر راقية تبيع الأزياء والاكسسوارات.
| "لا سكالا": على غرار مكانة الـ"لوفر" في عالم الفنّ، لـ"لا سكالا" الأهميّة عينها في عالم الأوبرا.
| ميلانو هي أيضًا عاصمة المفروشات، وفي شوارعها تتعدّد المعارض التي تستأهل الجولة فيها.
| الـ"دومو"، هو صرح ديني، بناؤه ينتمي إلى الطراز القوطي، وفيه مئتا تمثال ومائة وخمس وثلثون قمّة مستدّقة من الرخام. وفي الساحة المحيطة به، يجلس المسافرون العرب في أحد المقاهي وشرب الـ"إسبريسو"، أثناء التفرّس بتفاصيل البناء المهيب.
2. اسطنبول
اسطنبول تشهد زيادة في أعداد المتسوقين وذلك لاختيارها المدينة الأفضل، لناحية الأسعار. وفيها تتداخل البازارات والأسواق التي لا تعدّ وتحصى مع المجمعات التجارية الحديثة، مثل: "إعمار سكوير مول" الذي افتتح أخيرًا والمصمم ليحاكي فن العمارة المحلي.
في بحث جديد لصحيفة "نيو داي"، صُنّفت اسطنبول بأنّها الأولى عالميًّا لناحية عدد المتسوقين، وخصوصًا أولئك الباحثين عن أسعار معقولة للأزياء والمنتجات المنزلية. ويضع مصمّمو الأزياء الأتراك بصماتهم في ساحة الأزياء العالمية، وذلك بأعمالهم الموزّعة على الملابس اليومية والأزياء الراقية، وكذلك فساتين الزفاف. ومنحت المسلسلات الدرامية التركية المشهورة أولئك المصممين دخولًا مجّانيًّا إلى ملايين المنازل في منطقة الشرق الأوسط بالكامل.
وفي اسطنبول، محطّتان للتسوّق لا يفوتهما المسافرون العرب؛ الأولى هي "غران بازار"، السوق المسقوفة ذات الأبواب الستّة تشتهر في العالم بأنّها المجمّع التجاري الأقدم. وفيها حوالى 4.500 محلّ تبيع الثياب والحلويات والاكسسوارات والأقمشة والسجاد... ومن نافل القول أن مفاوضة الأسعار ضروريّة في المكان، إذ يمكن للشاري بذا أن يحصل على تخفيضات تصل إلى النصف وأكثر أحيانًا! أمّا المحطّة الثانية فهي "ميدان تقسيم"، الذي يتفرّع منه "شارع الاستقلال"، الذي يتجاوز طوله كيلومترات عدّة، وتتوزّع المحلات والمراكز والمقاهي والمطاعم على جانبيه، وهو مخصّص للمشاة والـ"ترام" حصراً. ويقصده الملايين يوميًّا. وفي هذا المكان تتاح إمكانية ممتازة لمحبّي التسوّق، حيث الماركات المحلية والعالمية بأسعار معقولة، خصوصاً في نهاية المواسم، إذ تكثر العروض والتخفيضات الحقيقية.
هل أعجبكم الموضوع؟