الموسيقى علاج معتمد من قبل الأطباء والمعالجين النفسيين لعدد كبير من الأمراض النفسية. وقد جاءت نتائج دراسة علمية نمساوية جديدة، لتؤكد أنّ وجه الرجل المرتبط بالموسيقى أكثر جاذبية جنسية بالنسبة إلى النساء.
سبق أن قال تشارلز داروين: "الموسيقى من الهدايا الأكثر غموضًا التي قُدّمت إلى الإنسانية". وكجزء من نظريته حول التطور، أكد داروين أيضًا على أنّ الموسيقى تطورت من الانتقاء الجنسي لدى البشر. ولتفكيك أو حلّ هذا الغموض، قام الباحثون من جامعة فيينا وجامعة إنزبروك في النمسا، بإجراء دراسة ركزت على الرابط بين الموسيقى والانجذاب الجنسي، وقد تمَّ نشر دراستهم هذه في مجلة "بلوس وان" Plos One .
تأثير الموسيقى لدى النساء
لأغراض هذا البحث، قام العلماء بمتابعة 64 امرأة، و 32 رجلًا من فئة الأشخاص التي تنجذب إلى الجنس الآخر فقط، وقد تمَّ تقسيم المشاركين إلى مجموعتين. في المجموعة الأولى استمعوا إلى مقتطفات موسيقية، قبل مواجهتهم بصور وجوه الجنس الآخر وهي تؤدي تعبيرات محايدة. وتوجّب على المتطوعين أن يقيّموا درجة الانجذاب للشخص المقدمة صورته إليهم، قبل تحديد ما إذا أرادوا مقابلته. ثم اتّبع الباحثون العملية ذاتها مع المجموعة الثانية، ولكن بتغيير تفصيل واحد: تمَّ تقديم الصور ولكن من دون موسيقى.
نتيجة الدراسة العلمية
اما نتيجة الدراسة العلمية الآنفة الذكر، فقد جاءت على النحو الآتي: وجدت النساء أنّ وجوه الرجال أكثر جاذبية عندما اقترنت صورهم مع الموسيقى. وهذا إثبات يشير إلى أنّ الموسيقى تؤثّر حقيقة على الجاذبية الجنسية.
ويختتم برونو غينغراس المؤلف المشارك في الدراسة الحديث قائلًا: "نهدف الآن إلى إعادة إنتاج هذه النتائج ضمن عينة أكبر، وتعديل بعض نواحي التجربة ذاتها. إذ على سبيل المثال نريد أن نوضح ما إذا كانت القدرات الموسيقية والإبداعية يمكنها أن تعوّض جزئيًّا بعض أوجه القصور في المظهر المادي والشكل الجسدي للرجال!".
ما رأيكم بهذه الدراسة، هل تعتقدون أنّ الموسيقى تشكل فعلًا عامل جذب، بحيث يتحول الرجل المحب للموسيقى، إلى رجل مرغوب من قبل النساء أكثر من الرجل الثري؟!
