سرطان الثدي ظلَّ لفترة طويلة من الزمن موضوعًا يحظر ذكره بين النساء في المنطقة العربية، ما ساهم في زيادة حالات الإصابة به. لكن بفضل التوعية المستمرة، تزداد أعداد النساء اللواتي يخضعن للفحوص الدورية، ويقمن بإجراء الفحص الذاتي بشكل مضطرد.
يمر التطور الطبيعي لـ سرطان الثدي عبر أربع مراحل، ما يعني ببساطة أنّ اكتشافه في مراحله الأولى يزيد من نسبة البقاء على قيد الحياة إلى ما بين 95-100 بالمئة.
كما تُنصح النساء بتصوير الثدي بالأشعة (ماموغرام) والموجات فوق الصوتية (الترا ساوند)، التي يمكنها أن تكشف عن أية تغييرات تحدث في الثدي، قبل عامين من ظهورها وكشفها عن طريق اللمس. كما يشدد الأطباء على أن تُجري النساء في العشرينيات من العمر الفحص الذاتي بشكل شهري، بالإضافة إلى زيارة أخصائي الأمراض النسائية لمرة واحدة على الأقل كل 3 سنوات.
أعراض سرطان الثدي
ومن العلامات التي يجب على النساء البحث عنها بخاصة عند القيام بالفحص الذاتي، وجود تورم في كامل الثدي أو في جزء منه، أو تهيّج في البشرة، أو حدوث تعرجات فيها، أو التعرّض إلى ألم في الثدي أو الحلمة. وقد تعاني أخريات انكماشًا في الحلمة، أو احمرارًا أو تقشّرًا أو سماكة ببشرة الثدي أو الحلمة، بالإضافة إلى إفرازات غير الحليب من الحلمة.
الوقاية من سرطان الثدي
لا يمكن الوقاية من سرطان الثدي بشكل قاطع ونهائي، لكن هناك العديد من الخطوات التي يمكن القيام بها، للتقليل إلى حدّ كبير من المخاطر التي تساهم بالإصابة بالمرض، مثل: الحفاظ على وزن صحي، والحرص على القيام بنشاطات بدنية منتظمة، والابتعاد عن التدخين، ومحاولة اتّباع نظام غذائي صحي غني بالفواكه والخضروات والحبوب، وفقير بالدهون المشبّعة. وفي هذا السياق يقول د. آلن ريزاي، المستشار والجراح الرائد في مجال الجراحة التجميلية والترميمية، في مجموعة إليت لجراحة التجميل، أنه "كلما تمَّ الكشف بشكل مبكّر عن الإصابة بسرطان الثدي، كانت فرص نجاح العلاج أعلى بشكل كبير"، بالتالي فرص البقاء على قيد الحياة أعلى.