اختيارك للصديق يعتبر بمثابة اختيارك لشيء صعب للغاية، خصوصاً في هذه الأيام، فالعديد من الأصدقاء يظهرون بشخصيات تنافي حقيقتهم، لذا لابد من التأني حين اتخاذك لقرار اتخاذ صديقة لك، وذلك حسب ما ذكرته لك أخصائية التنمية والتطوير البشري أ. مها العمودي؛ لأن صديقتك ستكون لك بمثابة اليد اليمنى، التي ترتكزين عليها في العديد من المواقف، فهناك العديد من أنواع الأصدقاء الذين يجب أن تحذري منهم، وتحاولي قدر استطاعتك الابتعاد عن مجاراتهم، ومنهم:
• الصديق المتسلط: الأصدقاء المتسلطون دائماً يورثون أصدقاءهم تلك الصفة غير المحمودة، أي بمعنى أنك ستعتادين على تسلط صديقتك، سواء عليك، أو على الغير، وبهذا ستجدين نفسك تتعاملين مع الآخرين بنفس الأسلوب الذي كانت تسير عليه صديقتك، وفي الواقع هذا الأسلوب غير محبب لدى الآخرين، بل سيشعر الجميع بمدى قوتك بشكل إجباري، مما سيدفعهم للابتعاد عنك؛ خوفاً من مخالطتك والتعامل معك.
• الصديق المتشائم: التشاؤم دائماً هو الفكرة التي تجعلك ترين أنه لا وجود لشيء جيد، فكل الأشياء سيئة، بالتالي ستكونين محاطة بعالم من التشاؤم بعيداً كل البعد عن المحفزات التي تدفعك للمضي في طريقك، ولأن هذا الصديق من المؤكد أنه سيؤثر عليك، فيجب أن تكوني فطنة جداً عند التعامل معه.
• الصديق الكسول: الكسل والخمول صفتان غير محمودتان لدى الجميع؛ لأن السعادة تتطلب النهوض والبحث عنها، أما الكسل فإنه لا يولد أي إنجاز أو تغيير في الحياة، مجرد أيام تسير على نفس روتينها بدون تجديد، فلا تسمحي للكسل بأن ينتابك إن كان صديقك يعاني منه حتى لا تقفي في نقطة واحدة دون تطور وتجديد دائم.
• الصديق المصلحة: الأصدقاء لبعض دائماً في جميع المواقف، فاحذري دائماً من الصديق الذي يلبي احتياجاته ويقوم بمهماته دون اهتمام لمصالح غيره؛ لأن تلك الصفات غير محمودة وسيئة للغاية في مجتمع الأصدقاء، ولابد أن تكوني الصديقة الأكثر عطاء بدون مقابل من أجل أن تكسبي محبة الآخرين وعطاءهم لك في وقت حاجتك.
• الصديق الحزين: الحزن يولد الكآبة والملل بين الأصدقاء؛ لأن الصديق الحزين سيضعك في دوامة من الأفكار الحزينة التي تعرقل عليك العديد من المهمات في حياتك، حتى في لحظات سعادتك، فأنت ستتذكرين تلك الأفكار الحزينة، ومن الممكن أن يؤثر عليك هذا الصديق، فتصبحين كثيرة الحزن على الماضي والحاضر.
• الصديق دائم الندم: ليس من المحبب بين الأصدقاء كثرة الندم والحزن على ما فات، وقضاء الوقت في التمني، وليت الأيام والأوقات تعود؛ لأن في الحقيقة ما مضى لن يعود أبداً، بل يجب عليك الابتعاد عن الصديق دائم التشكي والندم حتى لا يؤثر بشكل سلبي عليك، فالحياة تسير، لذا لا تتوقفي لحظة للندم على ما فات، واجعلي أخطاءك والفرص التي سقطت من يديك أموراً تستطيعين بها التغلب على العديد من المشكلات التي تواجهك.
هؤلاء الأصدقاء قد يدفعونك للوقوع بالخطأ
- أطفال ومراهقون
- سيدتي - لمياء البشيتي
- 16 أكتوبر 2017