ما هذا ولماذا..؟ ليست فنانة، ليس ثنائياً معروفاً؟ .. ثم أين عناوين آخر الدراسات وبحوث الصحة، ببساطة أين ولماذا غابت عناوين غلاف "سيدتي" في العدد 1909 الصادر في 7 أكتوبر 2017؟ العنوان الوحيد الموجود، هو "المرأة السعودية تفتح طريقها لدور أكبر في التنمية والبناء"، والصورة لمفتاح مركبة، كتبت عليه علامة البدء، "ON " باللون الوردي، ولكن علامة التوقف "OFF" كانت باللون العادي، لتكون رمزاً يعبر عن انطلاق فرحة أطياف المجتمع كلها بالأمر السامي، الذي انتصر فيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، للمرأة السعودية بالسماح لها بقيادة السيارة.
وبين تعبير الإعجاب والدهشة نظر الكثيرون إلى العدد التاريخي لـ "سيدتي"، ولم يحتج الأمر منهم، سوى إلى تقليب صفحاته ليدرك تلك المواكبة لذلك الحدث الكبير، الذي تناولته وسائل الإعلام عبر العالم، واحتفى به قرّاء وقارئات "سيدتي" مع دهشة خاصة، إذ عبّر البعض عن أنّ الغلاف تاريخي تماماً يؤرخ للحظة خاصة، ويمكن الاحتفاظ به طويلاً، فيما عبّر لنا قسم آخر عن محاولتهم فكّ الرمز، وهو مفتاح السيارة، واللون الوردي، الذي رمز الرقم الذي يؤكد خصوصية المرأة هنا.
رئيس تحرير "سيدتي" محمد فهد الحارثي، شارك قارئاتها وقراءها، ذلك الحدث التاريخي بافتتاحيته التي أكّد فيها أن: "هذه التغييرات ليست تكتيكية، بل هي ضمن توجه استراتيجي واسع يهدف إلى نقل السعودية ضمن مصاف الدول المتقدمة".
ثم بدأت التحقيقات، التي توقعت المكاسب الاقتصادية للعائلات السعودية بعد هذا الأمر السامي، ثم ذلك الاهتمام بالقرار على المواقع العربية والعالمية ... ردود أفعال رصدها العدد والتي أتبعها بالرد على الأسئلة الأكثر شيوعاً عن رخصة القيادة وإجاباتها.
لم تغفل صفحاتنا بطاقات تهنئة شاركت فيها السعوديات فرحة هذا الأمر، ودور المجتمع في إنجاحه. حتى الفنانات التشكيليات كانت لريشاتهم وألوانهم، أجمل الإيحاءات واللقطات، التي تنقل هذا الحدث.
العدد ساهم في الجانب الخدماتي، من خلال عرض تجارب سيدات خبرن القيادة خارج السعودية، ودليل المواقع المهمة لتعلم أساسيات قيادة السيارة.
كما قدم إجابات عملية لأهم الاسئلة التي تطرحها السعوديات اليوم، وتتعلق بآليات تنفيذ القرار بدءاً من التسجيل للرخصة ووصولاً إلى قيادة السيارة في كل المدن والمناطق السعودية.
ورصدت لوحات الإنفوغرافيك، في العدد أرقاماً مهمة مثل مثل توفير 1.2 مليار سعودي سنوياً تصرف كرواتب للسائقين، و1.7 مليار سنوياً تصرف على استقدامهم.
كما قدم العدد أنفوغرافيك يُظهر فيه أكثر 3 مدن سعودية من المتوقع أن تشهد إقبالاً نسائياً على تعلّم القيادة، وقد تصدرتها الرياض برقم: 1.625.272 امرأة.