يبدو بأن الأمر بات حقيقية وليس حلماً، فمنذ ساعات قليلة قضى المجتمع السعودي ليلة تاريخية يتبادل فيها التهاني والتبريكات على القرار السامي بالسماح للمرأة بقيادة السيارة.
سيدتي نت تستطلع أراء المجتمع السعودي بعد قضاءه ليلته الأولى بعد صدور القرار.
سعادة عارمة بالقرار
تقول رملة مالكي- 31 عاماً- مساعد مدير العلاقات العامة والتسويق بفندق جدة هيلتون وقصر الشرق: شخصياً كنت أنتظرُ هذا القرار بفارغ الصبر، فمن غير المنطقي أن يقود الرجل فقط وكلنا نعلم أن نصف السيارات بالخارج بها نساء لقضاء حوائجهنّ! لا أستطيع وصف سعادتي بانتهاء عهد استعباد المرأة واخضاعها للرجل فقد حان وقت استقلاليتها المطلقة التي هي منحة من الله عز وجل ! وأتوجه بالشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز والأمير محمد بن سلمان حفظهما الله عَلَى أنصاف المرأة السعودية.
توافقها بهذه السعادة الغامرة ندى حميد- 23 عاماً- كاتبة تقارير صحفية إذ تقول: من أكثر القرارات المبهجة لهذا العام أخيراً سوف نتساوى مع بقيه الدول لا أدري اذا كان علي أن أبدو بهذه السعادة أم لا نظراً لقانون العمر المحدد للقيادة لكن تحيا القرارات السامية في نصرة كل ما هو مفيد للمرأة. قراراً كهذا سوف يغير الكثير للأفضل وسيفك كربات الكثيرات ممن كن يعانين عوائق المصاريف التي تهدر للسائق الخاص أو لسائقي كريم وأوبر.
عبدالرحمن الرمال- 29عاماً- محرر: مؤيد للقرار وبشدة، فالمرأة لها الحق و الأهلية الكاملة في تنقلاتها، دون أن تكون بحاجة لأي أحد، فهو حق مشروع دينياً و اجتماعياً و منطقياً وقانونياً وخاصة -لا سمح الله - في حالات الطوارئ، والأهم هو قرار قانون التحرش، والذي سيساهم في حماية المرأة أثناء قيادتها على الطريق دون أن تتعرض للأذى.
توفير لمصاريف السائقين
بسمة خالد- 25 عاماً- اعلامية تقول: إنه خبر جميل جداً، فالكثير من السيدات الأرامل والمطلقات يحتجن لسائقين وهؤلاء تصرف عليهم رواتب السيدات العاملات، والأهم من ذلك بأن هذا الأمر بات يطبق على كل المجتمع سواء رجالاً أم نساءً، تحيا المساواة.
تقول عبير عمرو-31 عاماً- مسؤولة تسويق: إنه قرار تاريخي بالفعل، بصراحة لقد شعرت بسعادة لسببين، الأول: بأننا أصبحنا أكثر انفتاحاً وتطوراً، والثاني: لأن هذا الأمر سوف يوفر علينا المصاريف التي كنا ندفعها للسائقين.
يحتاج إلى وقت لتقبله
محمد غراب- 27 عاماً- فني آلات في شركة أرامكو: ليس لدي أي مانع فهذا قرار جيد، ولكن لابد من توعية النساء قبل تطبيق القرار، بأن يكون هناك دورات مكثفة لأن هذا الأمر جديد على المجتمع ويحتاج إلى وقت كي نستطيع أن نتقبله.
لا أؤيد بسبب!!
أما الإعلامية ريهام عبدالله تقول: إنه قرار مبكر جداً، لأنه إلى الآن لا يوجد لدينا قانون للحماية من التحرش، نحن بحاجة بداية لقوانين رادعة لحماية المرأة السعودية على الطرقات ومن ثم السماح لها بقيادة السيارة.