من الجميل أن تسعى الفتاة للحصول على جمال لا مثيل له، من حيث ملامح الوجه وقوام الجسم، لكن بالطريقة المعقولة، لكن المشكلة تكمن حين يصبح موضوع الجمال هوسًا في حياتها؛ فنجدها تبحث عنه بشكل مبالغ فيه؛ اعتقادًا منها أنَّه يمنحها الحبَّ والقبول والثقة بالنفس.
«سيدتي» تواصلت مع الاختصاصي النفسي، رائد العنزي؛ ليحدثنا عن هوس الكمال الجسدي أو اضطراب التشوّه الوهمي للجسد.
فما هو اضطراب التشوّه الوهمي للجسد؟
بدايةً، أوضح العنزي أنَّ اضطراب التشوه الوهمي للجسد، هو أفكار وتصورات خاطئة تتعلق بالمظهر الخارجي للجسد؛ فالمصابة به ترى نفسها بصورة مغايرة للواقع، الحقيقة أنَّه ليس لديها أي مشكلة جماليَّة كبيرة، لكنَّها تميل وتسعى إلى الجمال والكمال بصورة عالية.
أعراضه:
المصابة به تنغمس وبشدَّة في الاهتمام بمظهرها الجسدي بحسب مقاييس الجمال المتعارف عليها في مجتمعها، ومن ثمَّ تبدأ بإجراء عمليات التجميل والإجراءات الطبيَّة والوسائل الشعبيَّة، والتعرُّض لها بصورة متكرِّرة من دون الحصول على رضا كافٍ؛ حتى تصل إلى مرحلة طبيَّة سيئة جدًا ومشاكل نفسيَّة كبيرة.
فبماذا نصح الفتيات:
ـ أن تعلم أنَّ الله جعل لكل شخص صفة خِلقيَّة معيَّنة، ومهما فعلت ستبقى ملامح الجسم ثابتة.
ـ أن تعزِّز ثقتها بنفسها، وتتأكد أنَّ المظاهر الخارجيَّة ليست هي كل شيء.
ـ ضرورة اللجوء إلى الاختصاصي النفسي، الذي يضع خطة علاج تفي بالغرض.
ـ أن تعلم أنَّها حالة مرضيَّة يمكن علاجها؛ لذلك لا تتردَّد في طلب المساعدة.