أنا فتاة أحب شخصاً منذ سنة ونصف، حبيبي مقيم في دولة غير دولتي، وأغلب تواصلنا عبر الهاتف، أصبح في الفترة الأخيرة مضطرب المزاج وعصبياً جداً، ولم يعد يرد عليّ وبعد إصراري بالاتصال والرسائل كتب أنه لا يريد أي رد مني، وأنه لا يريد الاستمرار؛ لأنه لا يريدني أن أتألم ويرجوني ألا أتصل من أجله ومن أجلي؛ لأنه مصاب بمرض خطير.
طبعاً لم أصدقه في البداية وأرسلت إليه كلاماً قاسياً جداً مع اتهامه بالكذب والتلاعب بمشاعري، وحاولت أن أنساه ووعدت نفسي ألا أفكر به، وبالفعل تمكنت من قطع شوط جيد على ذلك الطريق.
لكن بعدها بأيام سيطرت عليّ فكرة أنه مريض جداً، ولم يكن يكذب، حاولت طرد هذه الفكرة بكل الطرق ولم أفلح، تذكرت أنه لديّ كلمة سر أحد إيميلاته، وخطر ببالي أن أجربها للدخول إلى ماسنجر الفيسبوك ونجحت، واكتشفت من محادثاته مع صديقه المقرب أنه أجرى عملية استئصال للغدة مع ورم قريب منها، وأنه ينتظر التحاليل لمعرفة هل الورم حميد أم خبيث، وأنه أصيب بجلطة قلبية إثر العملية. أصبت بانهيار عصبي وكتبت له كثيراً؛ لكنه لم يرد بحرف واحد كل يوم أو يومين يفتح دقيقتين فقط يقرأ رسائلي، ويخرج دون جواب وقد أخبرته فيها أنني سأظل أحبه، وأن المرض لا يمكن يوماً أن يقف في طريق حبنا.
كيف أقنعه بالرد؟ أنا أحبه جداً وهو يحبني وكنا نخطط للزواج.
أرجو مساعدتك فأنا في وضع نفسي سيئ للغاية. مع فائق الشكر والاحترام
(مريم)
نصائح وحلول من خالة حنان:
1 مهما كان وضعك النفسي سيئاً يا ابني، فلا شك أن وضع هذا الشاب أكثر بؤساً، لهذا يفترض أن تكون أكثر صبراً وحكمة.
2 لا أنصحك أبداً بالحديث عن مرضه وبأنك متألمة من أجله، وستصبرين معه إلى آخر المعزوفة الميلودرامية التي نشاهدها في بعض الأفلام السطحية!
3 المهم أن تؤكد حبك ووعدك خاصة أنكما كنتما بحكم المخطوبين كما فهمت من رسالتك. فتأكيد الحب والارتباط مهما كانت الظروف هو ما يجعله يطمئن.
4 فإذا كنتِ صادقة حقاً في مشاعرك فعليك أن تسيري في طريق الصبر الطويل وتكوني نسمة الراحة والمرح في حياته حالياً بحيث ينسى معك كل الآلام والمخاوف، فالحب الحقيقي الكبير يعني التضحية والإيثار بسعادة غامرة وأمل فهل أنت مستعدة؟
5 إذا كنت مستعدة فتابعي ووسطي الأهل والأصدقاء لإيصال خيارك له ودفاعك عن حبك والتزامك، ولا بد أن الله سيوفق هذه المساعي، وما علينا حينها إلا أن نرضى بحكمه، فالإنسان في التفكير والرب في التدبير. أدعو لك وله بكل التوفيق وطمأنينة القلب بإذن الله.
وللفتيات اللاتي يبحثن عن رأي صادق وحلول لمشاكلهن، « حنان» عادت لتدعم كل الفتيات والنساء وتقدم لهن الحلول، راسلوها عبر إيميلها الخاص: [email protected]
حقوق نشر المشاكل وحلولها محفوظة
يمنع نشر أي مشكلة أو حل من دون إرفاقها بالعبارة الآتية:
(عن خالة حنان: مجلة سيدتي).. وأي نقل لا يلتزم بهذه الإشارة يقاضى قانونياً.
أحبني ثم هجرني بسبب مرضه.. كيف أقنعه بالعودة؟
- شباب وبنات
- سيدتي - نت
- 26 أكتوبر 2017