هل هناك من أحد لا يريد أن يحب ويحب من قبل الآخرين؟ سؤال جوابه قطعاً هو "لا" فالإنسان الذي جاء إلى الحياة يعلم بالفطرة بأن الحب يلونها بألوان زاهية، فما الذي يفعله الحب بالمرأة؟
المرأة التي تحب رجلاً حباً صادقاً تكتسب صحة بدنية ونفسية بشكل أوتوماتيكي، فقد ثبت علمياً بأن البدن أسير الحالة النفسية للمرأة. فالسعادة التي يوجدها الحب تنعكس إيجابياً على البدن ما يجعلها قادرة على مقاومة الكثير من الأمراض النفسية والجسدية. وقال البحث الذي أعده فريق من الخبراء الاجتماعيين البرازيليين ونقلت "سيدتي نت" أهم النقاط الواردة فيه: "المرأة معروفة بعواطفها الجياشة، التي تجعلها كما وصفها البحث "بالكهربائية" وهذا يؤدي في كثير من الأحيان إلى حرمانها من النوم الهادئ".
وأضاف البحث بأن المرأة التي تحب تنعم بنوم هادئ، ولا تحتاج إلى أي مهدئ، لأن الحب يساعد الجسم على تأدية وظائفه بشكل منتظم سواء من الناحية النفسية أو البدنية. تابع خبراء الدراسة: "الحب ينشط الجانب الأيسر من الدماغ ومسؤول عن التوازن العقلي والمنطقي عند الإنسان. والنساء يستخدمن الناحية اليمنى من الدماغ وهي المسؤولة عن الجانب العاطفي أي المرأة، بحاجة ماسة إلى تحقيق توازن بين وظيفة الجانبين في الدماغ. والحب هو الذي يساعدها على تحقيق هذا التوازن عبر تنشيط الجانب الأيسر من الدماغ".
الوقع الموسيقي للحب
قال البحث بأن للموسيقى إيقاعات تؤثر تأثيراً كبيراً على الحالة النفسية للإنسان فكل إنسان يحب إيقاعاً موسيقياً معيناً، بحيث إذا سمعه تتغير حالته النفسية، لأنه قد يذكره بشيء جميل في حياته، كطفولته أو أمه أو أبيه أو شخص عزيز عليه. هذا الإيقاع الموسيقي المفضل يساعد على تبديد الأحزان، وتغيير المزاج نحو الأفضل ورسم البسمة على الشفاه. وهناك موسيقى تبعث على الشجاعة مثلاً أو على الأمل بالمستقبل أو على التفاؤل بشكل عام. ولذلك هناك موسيقى خاصة، لمنح الشجاعة للجنود الذين ينخرطون في حرب ما. وأخرى تبعث على الحماسة تجاه موقف من المواقف.
تابع البحث: "إذا اعتبرنا بأن الموسيقى والحب مرتبطان بالناحية العاطفية للإنسان. فوقع الحب أكبر على النساء، لأنه يحرك فيهن الناحية العاطفية، إلى جانب الهدوء العقلاني. واذا كانت الموسيقى تنشط الجانب الأيمن المسؤول عن العاطفة عند الإنسان فان الحب ينشط الجانب الأيسر أيضاً المسؤول عن التوازن العقلي والمنطقي عند بني البشر".
"توربين" عالي القوة
شبه البحث الحب بأنه "توربين" عالي القوة يدفع كل شيء إلى الأمام، وقال إنه عندما تتزايد نبضات القلب بسبب الحب، فإن ذلك ينعكس إيجابا على الحالتين، النفسية والبدنية عند الإنسان. وتابع: "من الشائع أن زيادة نبضات القلب دليل خوف أو ارتباك أو خجل، ولكن هذه الزيادة الناجمة عن تأثير الحب، تعتبر بمثابة حقنة دافعة باتجاه تقوية الحالتين الجسدية والنفسية للإنسان".
إن الدراسات الحديثة، أثبتت بأن الحب يحرض الدماغ على إفراز مادة كيماوية، يطلق عليها طبيا اسم /أندورفينا/، وهي المادة التي تحرض على تشكل ما يسميه الأطباء بـ "دورة دموية حيادية"، تقوي الشعور بالسعادة والسرور. والمرأة التي تحب، تفرز هذه المادة أكثر من الرجل بمقدار الضعفين.
يزيد ثقتها بنفسها
الحب، حسب رأي الخبراء، يستطيع جلب الهدوء والطاقة الايجابية والتوازن وبواعث التفاؤل، وهذا بالضبط ما تحتاجه المرأة لتكون واثقة من نفسها. فهو يشجعها على الاعتناء بنفسها أكثر، فتصبح أكثر جمالا ويشجعها على ممارسة الرياضة للحفاظ على لياقتها وتصبح أكثر ميلا لارتداء الملابس الجميلة. كل هذه الأمور مجتمعة تؤدي إلى زيادة ثقة المرأة بنفسها. كما أن التفاؤل بالمستقبل هو من الأشياء الهامة التي يجلبها الحب، والتفاؤل يعني بالتأكيد وجود هدف نبيل يستحق أن يترافق بثقة عالية بالنفس للوصول اليه.
وأكد البحث أيضا بأن الحب يقلل من قلق المرأة على كثير من الأمور، التي كانت تقلقها قبل أن تحب ومن المعروف بأن القلق الدائم يسبب الشعور بالدونية، فإذا زال فان الثقة بالنفس تعود بشكل أقوى مما هو متوقع.