فيلم يراقب الجمهور

استطاع المخرج أليكسيس كيرك التوصّل إلى تقنيّة جديدة في عالم تصنيع الأفلام، بعد تطوّر تقنية الـ 3D و الـ 4D، حيث تجلّت قدراته الإبداعيّة في فيلم يُشاهد الجمهور الذي يُشاهده، كما يُطالبهم بمتابعة تسلسل أحداث الفيلم.
الفيلم تمّ تطويره في المركز متعدد التخصّصات لأبحاث موسيقى الكمبيوتر بجامعة "بليموث" البريطانيّة، إذ قام كيرك من خلاله بإعادة التفكير في الطريقة التي نُشاهد بها الأفلام، مستخدماً أبحاثاً سابقة له، تمحورت حول استخدام الإشارات الحيويّة الكفيلة باستكشاف عواطف المشاهدين وحالاتهم العقليّة.
وبناءً على ردّات الفعل من الجمهور، يقوم الفيلم باختيار الخطّ الدراميّ الذي تسير وفقه القصّة.
واستخدم صانع الفيلم أربعة متطوّعين، عمل على توصيلهم بعدد من المستشعرات، ما سمح برصد ضربات قلب أحد المشاهدين، فيما تمّ تتبّع الموجات الدماغيّة عند الثاني، في وقت رُصدت مستويات التعرّق عند الثالث، والتوتر العضليّ عند المشترك الرابع، من أجل ضبط كلّ العوامل المرتبطة باليقظة، كما يراها كيرك، الذي بجعل تلك المعطيات مادة للكمبيوتر، ليقوم بتحليلها في وقتها.
ولاختبار فرضيّته، قام كيرك بتكوين فيلمه القصير، مستخدماً عدداً من الروايات البديلة التي يُمكن عرضها، اعتماداً على ردات الفعل السلوكيّة التي تمّ رصدها لدى الجمهور.
وبناء على ردات الفعل من الجمهور، يقوم الفيلم باختيار الخطّ الدراميّ الذي تسير فيه القصّة.