لطالما تابعنا في الأفلام الأميركية تحديداً، فكرة التنمر في المدارس، والذي يتدخل فيه الأهل في بعض الأحيان، لكنه أيضاً قد يؤدي إلى موت الطفل الذي يتعرض للتنمر، إذا خاف ان يخبر أهله، بعد تهديده من المتنمرين، أو لشعوره أن إخبارهم دليل على ضعفه، وأنه سيتدبر أمره بنفسه.
وبعد الأفلام تلعب مواقع التواصل، دور نقل هذه القصصن حيث وجد طفل في الولايات المتحدة أن ظهوره يشكو مما يتعرض إليه من تنمر في المدرسة، هو أفضل طريقة للفت الانتباه إليه.
ظهر فيديو الطفل كيتون جونز من تينيسي الأميركية على تويتر، حيث تساقطت دموعه على وجهه المتألم، وهو تحدث عن "تنمر" أصدقائه.
الفيديو الذي حصد منذ آلاف المشاهدات، تعمدت والدة كيتون نشره، علّها به تطلق صرخة ألم، توصلها لأصدقاء ابنها وأهلهم.
وبدا كيتون في الفيديو يتحدث بقلب محروق، عن انتقادات أصدقائه القاسية، وعن تنمرهم عليه لأنه مختلف، قائلاً:" ينعتونني بأقذع الصفات، ويقولون إنني بشع وقبيح، ويسخرون من أنفي، كما أنهم سكبوا علي الحليب واللحمة، هذا قاس جداً، الناس يولدون هكذا مختلفين..."
وتابع الطفل باكيا: "أسأل لماذا يفعلون هذا، ما الجدوى من ذلك، لماذا يستمتعون بتعذيب الأبرياء؟.. لا يجب انتقاد الأشخاص المختلفين، فهذا ليس ذنبهم!"
أما الأم، كيمبرلي جونز، التي نشرت الفيديو على صفحتها على الفيسبوك الجمعة، فقالت إنها أقلت ابنها للتو من المدرسة لأنه كان خائفاً جداً من الذهاب إلى "استراحة الغدا". .
وأضافت معلقة: "الكل يعلم ما هو شعور السعي إلى الانتماء لمجموعة ما، ولكن قلة يدركون ما هو شعور أولئك الذين لا ينتمون إلى أي فريق!"
في المقابل، لقي الكيتون تعاطفاً كبيراً من مشاهير حول العالم، ممثلين وأبطال رياضة وغيرهم، منهم كاردي بي، ريكي مارتن، كريس براون، ميلي بوبي براون.
كما فتحت صفحة باسمه من أجل جمع المال لدراسته، وقد حصدت حتى الأحد بحسب ما أوردت وسائل إعلام أميركية 29 ألف دولار أميركي.