يعيش أهل لندن هذه الأيام أجواءً باردة ومُثلجة، بعد هبوط درجات الحرارة إلى ما دون الصفر، ووصولها في بعض أجزاء البلاد، وخاصة في الشمال الشرقي، إلى عشر درجات تحت الصفر، مما يجعل هذه الليالي التي تشهدها لندن هي الأبرد طوال العام.
أعياد بيضاء.. ولكن!
ورغم أن البريطانيين يحبون أعياد الميلاد البيضاء، التي يتساقط فيها الثلج، ويفرحون لمنظر البيوت والسيارات والأشجار المغطاة باللون الأبيض، إلا أن هذا المناخ قد تسبب في فوضى كبيرة على الطرقات، وأحدث ازدحامات شديدة على وسائط النقل العامة، وواجه ملايين المسافرين بالسيارة والقطارات والجو ساعات تأخير طويلة، وقد حذّر مكتب الأرصاد الجوية من زيادة كثافة الثلوج في العاصمة، وما يترتب على ذلك من مشاكل يواجهها ملايين الموظفين، الذين يتوجهون إلى أعمالهم كل يوم، وطلبوا منهم أخذ الحيطة والحذر من خطورة الطرقات والأرصفة ومسارات الدراجات، ولما يمكن أن يتعرضوا له من حوادث انزلاق وجروح وكسور.
نداءات لطلب المساعدة
من جانبه، أكد متحدث باسم شركة AA، وهي أكبر شركة لمساعدة مالكي السيارات في حال حدوث أي عطل على الطرقات، الزخم الذي يواجهونه من العملاء الذين يتصلون طلبًا للمساعدة، وأشار إلى أكثر من 25 ألف اتصال استلمته الشركة في ساعات معدودة، مما دفعها إلى استنفار كل طاقاتها؛ للرد على كل العملاء، والتأكد من سلامتهم، ووصولهم إلى وجهاتهم بأمان.
وبدورها تهيأت منظمة الصليب الأحمر البريطانية بكل كوادرها، إضافة إلى المتطوعين، وتحركت بسرعة للاطمئنان على الناس المحاصرين في بيوتهم، وزيارة الجرحى والمرضى في المستشفيات.
محنة الأمهات العاملات
ومع كل هذه الفوضى التي سببتها الثلوج، برزت مشكلة أخرى يواجهها أولياء أمور الطلبة الذين أغلقت مدارسهم، فكيف توفق الأم العاملة بين واجباتها الوظيفية ومسؤوليتها كأم؟ وأين تترك أولادها وكيف تدبر أمورها؟ ويبدو أن العطلة التي أسعدت الصغار قد أدخلت أولياء الأمور في دوامة كبيرة من القلق، وقد طالبت بعض وسائل الإعلام بإعفاء الأهل من الدوام في هذه الأيام؛ كي يتفرغوا لرعاية أطفالهم، حتى وقت إعادة افتتاح المدارس، خاصة أن الخبراء يؤكدون تحسن الأجواء في الأيام القادمة، ولكن دون أن تتجاوز درجة الحرارة الرقم 3.
لندن تغطيها الثلوج.. والطلبة في إجازة
- أخبار
- سيدتي - سميرة التميمي
- 13 ديسمبر 2017