أنت بالتأكيد ممن يرغبن بتمضية أسبوع عمل هادئ بعيداً عن المنغصات والمقاطعات، إذ يكفيك ضغوطات العمل، وترغبين بالتركيز على ما لديك من مهام يومية، وبالتالي تحتاجين إلى نصائح تفيدك في التعامل بالطريقة الصحيحة مع زملاء العمل، فمهما كان زملاء العمل لطيفين.
هناك دائماً أنواع من الشخصيات التي تنشر الطاقة السلبية في مكان العمل، ولكن لا يجدر بك السماح لهم بتحويل حياتك من الساعة التاسعة ولغاية نهاية الدوام إلى إنسانة بائسة، فيما يلي مجموعة من النصائح يقدمها خبراء في علم النفس، حول كيفية التعامل مع الشخصيات الصعبة في مكان العمل الأكثر إزعاجاً، ليوم عمل أقل إرهاقاً.
1- سارقة الأضواء
أنت على وشك أن تعلني لفريق العمل ضم عميل جديد عندما تقوم سارقة الأضواء بشد انتباه الفريق، حيث تفضل هي أن تكون في الواجهة، عندما تقاطع أخبارك المهمة دائماً بما تريد قوله هي، حافظي على هدوئك وواصلي ببساطة ما كنت تقولين بعد انتهائها من حديثها، هذا ما تقترحه سامانثا ديجينارو، مؤسسة اتصالات DiGennaro ديجينارو، وهي وكالة علاقات عامة إستراتيجية متخصصة في اتصالات الأعمال، يمكنك أيضاً أن تثني على الفريق بأكمله مثلاً بقولك: «العميلX وقع مع مجموعتنا»، بدلاً من أخذ كل الفضل لنفسك مثل: «لقد أقنعت العميلX بالتوقيع معنا». وأخيراً، قد يساعد تشجيع الموظفين قليلي الترويج لأنفسهم على الكلام، وبالتالي فلن يتسنى لسارقة الأضواء لعب دور «البطلة» كل مرة.
2- المتسكعة في المكتب
بقدر ما تقدرين سياسة «الباب المفتوح»، فعندما تأتي المتسكعة في المكتب لطرح سؤال، وتستقر بعد ذلك في مكتبك وتبدأ بإخبارك بكل تفاصيل يومها، فالأمر محبط جداً بحيث ترغبين في وضع قفل على باب مكتبك. المسؤولة الإدارية عن التوظيف باتريشيا لينكوف من مدينة نيويورك تطرح سؤالاً يدور في أذهاننا جميعاً: «كيف تملك كل وقت الفراغ هذا»؟ وبغض النظر عن كيفية تمضية وقتها، اشرحي لها أن وقتك ثمين بالنسبة لك، ويمكن بمجرد أن تدخل، أن تقومي «من وراء مكتبك» قائلة: «كيف حالك؟ أتعلمين لديّ مكالمة هامة خلال خمس دقائق؟ وقبل أن ترتاح كثيراً، ذكريها قائلة: «المكالمة بعد دقيقتين؛ لذلك نحن بحاجة إلى إنهاء حديثنا».
3- المتوترة
أي أمر بالنسبة لهذه السيدة هو مشكلة كبرى سواء كان ملء الجدول الزمني، أو التخطيط لعقد اجتماع، أو حتى مجرد تحديد أي مطعم لطلب طعام الغداء، وغيرها من الأمور، وعلى الرغم من أنك لا تستطيعين السيطرة على تصرفاتها، يمكنك التحكم بردود أفعالك، يقول خبير الموارد البشرية سي واكمان، مؤلف كتاب Reality-Based Leadership: «اسأليها بهدوء ما إذا كانت ترغب بمساعدة، وإذا كانت مرتبكة جداً لقبول مساعدتك، فحاولي أن تفسري لها أنها تجعل الوضع يبدو أكثر إرهاقاً مما هو عليه، وأيضاً توصي بطرح الأسئلة عليها، مثل «ما الذي تشعرين به في هذه اللحظة؟ «أو» ما هو أسوأ ما يمكن حدوثه؟ أملاً في أن تبدأ في رؤية واقع أن ما يحدث ليس سيئاً بالدرجة التي تصورها، ولكن إذا كنت تجدين نفسك عاجزة عن مساعدتها على حل مشاكلها أو أنها يمكن أن تتفاقم في أي لحظة، فابتعدي عنها ببساطة وامضي قدماً في يومك.
4- الموظفة السلبية
لا داعي لتشاركي بالمحادثة، فمن تقول «لا» باستمرار، بالتأكيد لا ترغب بسماع أفكارك الإستراتيجية أو النظر في منصة عمل إلكترونية أكثر حداثة، وإذا طلبت منها فعل أي شيء خارج عن الوضع المألوف، فتعرفين مسبقاً ما هي الإجابة. تنصح خبيرة الأعمال أندريا نيرنبيرغ، رئيسة مجموعة Nierenberg، وهي شركة علاقات أعمال تهدف إلى تحسين العلاقات مع العملاء والموظفين. ابدئي المحادثات عن طريق السماح لها بالتكلم أولاً، ثم طرح أسئلة مفتوحة: «ما الذي يعجبك في برنامجنا الإلكتروني الحالي؟» هنا يجب أن يبدأ حوار يمكنك أن تقدمي فيه بديلاً، فعندما تتخذ موقفاً معادياً لفكرة جديدة وهذا أمر متوقع، اطلبي منها التوصل إلى حل، وبالتالي فإن الحديث سيصبح عما يمكنها القيام به بدلاً من ما لا يمكنها.
5- قليلة الأدب
قد تسمعها وهي تمضغ الطعام (أو تمضغ اللبان بصوت) عبر جدار الحجرة، أو ربما تسخن أطعمة ذات رائحة في الميكروويف، وتترك بقايا قذرة في الثلاجة المشتركة، فأياً كانت أخلاق وآداب العمل التي تعتبرينها كقواعد يبدو أنها تكسرها. إن كنت لا تمانعين التكلم معها، فمن المناسب تماماً أن تطلبي منها وقف سلوكها المزعج، تقول لينكوف: ومع ذلك إن لم تكوني رئيستها، فقد تعتبر طلبك كمواجهة لها.
خيارات أخرى لديك: تحث لينكوف على التحدث مع مدير المكتب أو مسؤول المكتب، أو اقترحي على رئيسك إرسال بريد إلكتروني لكل من في المكتب لتذكيرهم بمراعاة واحترام قواعد السلوك في الشركة.