يتجه الأشخاص في الغالب لتناول السكريات عند الشعور بالتوتر والقلق، وغيرها من الحالات النفسية. والسكر موجود في كل شيء، ليس من السهل التخلّي عنه أو السيطرة عليه.
إليكِ في ما يلي بعض النصائح لعدم تجاوز الخطوط الحمراء:
من حيث المبدأ، فإنّ استهلاك الشخص للسكر، يجب ألّا يتجاوز 10 في المئة من حاجته الكليّة إلى الطاقة، وهذا يمثّل في واقع الأمر حوالى 50 غرامًا من السكر في اليوم، أو حوالى 8 مكعبات من السكر، من الحصة الكلية للسعرات الحرارية التي يحتاجها الجسم يوميًّا، والبالغة نحو 2000 سعرة حرارية. في حين يستهلك الأشخاص ضعف هذه الكمية الموصى بها في اليوم، بحسب اختصاصيي التغذية.
فالمربيات والفطائر والصودا والشوكولاتة والكعكات؛ جميعها من الأطعمة التي تطفح بالسكر، وغالبًا ما نأكل الكثير منها. هذا ناهيك عن الشركات المصنّعة التي تضيف السكر إلى الأطعمة، التي لا نتوقع أن يكون السكر فيها، مثل: الصلصات والشوربات والخبز.
وفي مواجهة الأمراض مثل السمنة ومرض السكري الذي يهدد العالم، فإنّ منظمة الصحة العالمية وجّهت تحذيرًا شديد اللهجة عام 2015، ودعت إلى تقليل استهلاك السكر إلى حوالى 5 في المئة من حاجة الجسم الكلية إلى الطاقة، أي ما يعادل 4 مكعبات في اليوم، مع العلم أنّ علبة الصودا الواحدة تحتوي على 6 مكعبات فعليًّا!
تقليل استهلاك السكر من دون الشعور بالإحباط
لتحقيق ذلك هناك حلول ممكنة: تفادي تناول الأطعمة المصنّعة التي تحتوي على السكر المضاف (يجب قراءة ملصق المحتويات جيّدًا)، كما يجب طهو الطعام بنفسك. ويمكن إضافة العسل وشراب القيقيب والسكر الكامل، لأنها أكثر غنًى بالعناصر المغذية وألذّ مذاقًا، ولكن فقط بإضافة كمية قليلة منها.
ويجب عدم الإسراف وفي جميع الأحوال، علينا أن نتفادى الحلول السهلة باستخدام الأسبارتام، إذ رغم أنها تقلّل حصة السعرات الحرارية، غير أنها في المقابل تقوّي الشهية لتناول الحلويات، ولا تشجّع على الاعتدال في تناول الأطعمة، بل على العكس من ذلك.
والسكر لا يحتوي على قيمة غذائية ولكنه يجلب المتعة، وعنصر أساسي من النظام الغذائي المتوازن. وفي حال كبح الشهية إلى تناول السكر، فإنَّ في ذلك مخاطر الإصابة بالإحباط، والسلوك القهري الذي ينبع من ذلك، ويتمّ إدماجه في قوائم الطعام بكميات صغيرة، مع تفادي تناول أيّ نوع من الحلويات بين الوجبات.
وينصح الاختصاصيون عند تناول الحلو بعد الوجبة، محاولة اختيار الفواكهة بعد تناول الوجبة التالية. ويُنصح بتناول الوجبات الرئيسية كاملة لتفادي الأكل الخفيف- سناك- بين الوجبات.
وفي حال الشعور بالجوع خلال اليوم، فمن الأفضل تناول قطعة من الفواكهة، وهذا من شأنه أن يجنّبنا الرغبة في تناول المزيد من الحلويات.
كما ويُنصح بتناول السكر ببطء، لكي لا يطلب الدماغ تناول المزيد منه.