رغم كل التقدم في تكنولوجيا طب الإنجاب خلال العقود الثلاثة السابقة، وتنوع سبل العلاج والقدرة على نمو الأجنة البشرية في الحاضنات المتطورة، والتي تزيد بدورها من نسبة فرص الحمل لأكثر من 60%، إلا أن هناك عوامل، قد تقلل من فرص الحمل لأقل من ذلك، والتي تطرق لها الدكتور محمد أحمد العقدي "استشاري أمراض العقم وأطفال الأنابيب في مركز بنون الطبي".
1 - عندما تتهيأ البطانة لاستقبال الجنين تخضع لعملية تناغم بينها وبينه، كـ"الضيف والمضيف"، وتتحكم في ذلك عدة هرمونات وعوامل نمو وأخرى مثبطة وأخرى مناعية تهيئ للجنين الالتصاق في ظروف ملائمة للانغراس، بمدة تتراوح بين 3 و 4 أيام وتسمى علميًا "نافذة الالتصاق أو الانغراس"، ولو سبق تواجد الجنين في بطانة الرحم قبل أو بعد هذه المدة، فإن الحمل لا يحدث غالبًا.
2 – إذا ظهرت علامات التبويض المبكر أثناء التنشيط، وهذا يؤثر سلبًا على بطانة الرحم حتى لو كانت سماكتها تظهر بالموجات الصوتية طبيعية.
3 – إذا استخدمت جرعات عالية من منشطات المبيض، وقد ثبت في الدراسات العلمية أن بطانة الرحم تتأثر سلبيًا بذلك، لذلك اتجهت الكثير من مراكز الإنجاب في العالم إلى نظام التنشيط الخفيف.
4 - إذا كانت بطانة الرحم رقيقة، أي تقل سماكتها عن 8 ملم عند إرجاع الأجنة إليها.
5 – إذا ازدادت سماكة بطانة الرحم أكثر من 14 ملم عند إرجاع الأجنة إلى نقص فرص الحمل أيضًا.
6 - في حال تلاصق البطانة إما نتيجة التهاب أو جراحة سابقة في الرحم.
7 - من المهم التأكد من عدم وجود أورام ليفية بالرحم تكون ضاغطة على تجويفه، أو وجود لحمية، وهي عبارة عن غشاء نسيجي متدلٍ بتجويفه، أو تشوه خلقي، مثل: الحجاب الحاجز، وكل هذه العوامل يجب تقييمها جيدًا قبل البدء في مرحلة تنشيط المبيض والحقن المجهري؛ حتى تتم زيادة فرص الإنجاب مع العلم أنه ليس كل ورم ليفي بالرحم له تأثير على فرص الحمل، فالأورام الليفية التي لا تتسبب بضغط على تجويف الرحم، لم يثبت علميًا تأثيرها على انغراس الجنين، وكذلك الحجاب الذي يقل قياس طوله عن سنتمتر، ليس بالضرورة أيضًا إزالته.