استطاع المخرج السوريّ الليث حجو أن يجمع أبرز نجوم سوريا في مسلسله الجديد "سنعود بعد قليل"، إذ يضمّ العمل عدداً كبيراً من الفنّانين السوريين الذين غادروا البلاد ولجأوا إلى بلدان عربيّة وأجنبيّة، بسبب الأحداث المشتعلة في بلادهم. ومع بداية الإعلان عن العمل، تصدّر اسم الفنّان السوريّ دريد لحام الأسماء المطروحة للمشاركة ببطولة العمل.
واختار المخرج حجو تصوير العمل في بيئة آمنة بعيدة عن مشاكل دمشق وانفجاراتها، فكانت بيروت ملاذه الآمن. وبعد فترة وجيزة من البدء بتصوير العمل، تمّ الإعلان عن مشاركة كلٍّ من النّجمين قصيّ خولي وسلافة معمار اللذين غادرا سوريا: قصيّ إلى الولايات المتحدة الأمريكيّة، حيث يقضي جلّ وقته، وسلافة إلى الجوار العربي، حيث تتنقّل ما بين بيروت ودبي.
وفجّر خبر انضمام الفنّان السوري باسل خياط إلى أسرة العمل مفاجأة من العيار الثقيل لجمهوره، خاصّة مع تردّد الأقاويل مؤخّراً حول اعتزاله الفنّ، لا سيّما أنّه لم يُشارك بأيّ عمل دراميّ منذ عام 2011، بعد أن قدّم مسلسل "الغفران"، لينقل بعدها مقرّ إقامته إلى الإمارات العربيّة المتّحدة، مشترطاً للمشاركة في "سنعود بعد قليل" ألا يكون تصوير العمل في سوريا.
ويُشارك أيضاً في بطولة العمل الفنّانة السوريّة كندة علوش التي تُقيم حاليّاً في القاهرة، إلى جانب الفنّان السوريّ عابد فهد الذي يُقيم في الإمارات العربيّة المتّحدة، منذ فترة، مع زوجته المذيعة زينة يازجي.
وإلى جانب النّجوم السوريين المشاركين في العمل، يُشارك في العمل مجموعة من الفنّانين اللبنانيين، مثل كارمن لبّس، تقلا شمعون، بيار داغر، طلال الجردي وآخرون.
ويرصد مسلسل "سنعود بعد قليل" الوضع السوريّ الراهن من زاوية خاصّة، تُحاول الوقوف على الحياد"، مع التركيز على "الجانب الإنسانيّ" للأزمة، عبر عائلةٍ غادر كل أفرادها إلى لبنان بسبب الظروف التي تمر بها البلاد فيما يبقى الأب وحده، لكن مرضا عضالاً، ألم به يدفعه إلى ترك بيته واللحاق بأبنائه، ويشكل مروره إلى أبنائه واحدا تلو الآخر، وحواراته معهم عرضاً لمختلف الأفكار، والرؤى، والمشكلات التي يتكون منها المجتمع السوري اليوم.