من المعروف أن مشكلة الجفاف تعتبر أكثر خطورة خلال الحمل والسبب الرئيسي في ذلك غثيان الصباح، فـ حوالي 50٪ إلى 80٪ من النساء الحوامل يعانين منه خاصة وأن جسم الحامل يحتاج إلى المزيد من الماء لصحتها ونمو الجنين بشكل طبيعي، لذلك قد يسبب الجفاف تشنجات وتقلصات في العضلات ينتج عنها ولادة مبكرة.
التقت "سيدتي نت" باستشاري جراحة النساء والولادة ومناظير واورام نسائية بالعيادة الأولى اتوال "نايل احمد حلمي" ليعرفنا على هذه المشكلة.
أوضح حلمي أن المرأة الحامل تصاب بالجفاف في حالة عدم تعويض الفاقد من السوائل في الجسم بالقدر الكافي ليقوم بوظائفه، وبين أن هناك ثلاثة درجات للجفاف شديدة ومتوسطة وضعيفة.
• كيف يمكن للجفاف أن يعرض الحامل للولادة المبكرة:
يقل حجم الدم عند تعرض الحامل للجفاف مما يتنج عنه زيادة مستويات "الأوكسيتوسين" الهرمون المسؤول عن التقلصات مما يؤدي إلى الولادة المبكرة.
• أهم علامات الجفاف وقت الحمل:
1. العطش وجفاف الفم والأنف (نشفان الريق).
2. الصداع من أهم علامات الجفاف لدى الحامل.
3. النعاس بشكل غير طبيعي.
4. انخفاض معدل الحاجة للتبول والتهاب المسالك البولية كما أن لون البول الأغمق من المعتاد إشارة أكيدة على نقص السوائل في جسم الحامل.
5. انخفاض ضغط الدم بسبب الجفاف يصيب الحامل بدوخة وغثيان.
6. الإمساك
7. تسارع ضربات القلب وصعوبة بالتنفس
8. شحوب واضح بالبشرة مع جفاف الجلد.
9. الارتفاع المفاجئ في درجة حرارة الجسم مؤشر قوي لجفاف الحامل.
10. التعب والإرهاق ونقص النشاط.
• مضاعفات الجفاف على الجنين:
1. عيوب الأنبوب العصبي التي تؤدي إلى تشوهات خلقية للجنين.
2. انخفاض السائل الذي يحيط بالجنين.
3. عدم كفاية الإنتاج من حليب الثدي.
• طرق الوقاية والعلاج:
1. تناول كميات كثيرة من السوائل من مياه وعصائر متنوعة بالإضافة إلى الأملاح والمعادن والخضراوات والفواكه والكالسيوم والماغنسيوم، حاولي شرب كميات قليلة من الماء على مراحل وليس دفعة واحدة وذلك من أجل أن يمتص جسمك المعادن تدريجيا.
2. تجنبي الكافيين لأنه من مدرات البول، تجنبي الأنشطة التي تسبب ارتفاع حرارة الجسم وكثرة التعرق.
3. تجنبي الأنشطة، مثل أداء التمارين الشاقة وقضاء وقتاً طويلا في الطقس الحار لأنها تنتج الحرارة في الجسم.
4. في حال كانت تعاني الحامل بجفاف (من المتوسط الى الشديد) فقد ينصحك طبيبك بعمل مجموعة من الاختبارات لفهم السبب الكامن وراء ذلك، لأن في مثل هذه الحالات تحتاج الحامل إلى رعاية طبية لتعويض الجسم عما فقده عن طريق المحاليل والأدوية المخصصة.