تمامًا مثل حركة غير مؤذية على الإطلاق والتي يمكن أن تكبر وتتحول إلى نتائج كارثية وخطيرة، فإنَّ عملية شفاء الالتهاب في الجسم، لا سيّما في فصل الشتاء، يمكن أيضًا أن تخرج عن نطاق السيطرة وتتحول في نهاية المطاف إلى عواقب وخيمة من المرض.
في ما يلي نقدّم لكِ قائمة من 5 أغذية "خارقة" في محاربة الالتهابات:
الفلفل الأحمر
الفلفل من أنواع الأطعمة فائقة القوة المضادة للالتهابات، ولكن يفضل تناول الأحمر منها، فهو يحتوي على كمية أعلى من فيتامين "سي" C الذي يخفّض المؤشرات الحيوية للالتهابات، بالإضافة إلى الفلافونيدات الحيوية والبيتا كاروتين، والكيرسيتين، واللوتولين، وفقًا لبحث نُشر في مجلة The Journal Food of Science . وقد وجد أنّ اللوتولين يحيّد عمل الجذور الحرّة ويقلل الالتهابات. والبيتا كاروتين من الكاروتينات، وهي مركّبات دهنية قابلة للذوبان، لها صلة بتخفيض نطاق واسع من أنواع السرطان فضلًا عن تقليل مخاطر وشدّة الحالات الالتهابية، مثل: الربو والتهاب المفاصل الروماتويدي. وأثبت بحث حول مرض الحساسية أنّ الكيرسيتين يعمل على استقرار الخلايا البدينة، الأمر الذي يؤدي إلى تخفيض عدد الخلايا التي لديها ردّ فعل تجاه العوامل التي تسبب لها الحساسية. والخلايا البدينة مسؤولة عن إطلاق الهيستامين خلال الإصابة بالالتهابات، وردود الفعل تجاه الحساسية.
الكركم
إنّ مركّب الكركمين النشط المسؤول عن اللون الأصفر، يحتوي على خصائص قوية مضادّة للالتهابات والأكسدة. وأثبتت الدراسات أنّ الكركمين يمنع مباشرة تنشيط الممرات الالتهابية في الجسم، بإغلاق عملية إنتاج نوعين من الإنزيمات المنشّطة للالتهابات وهما إنزيم COX-2 وإنزيم 5-LOX . ولهذا السبب يُعتبر الكركمين مرتبطًا بنطاق واسع من التأثيرات الصحية المفيدة، ابتداءًا من منع التراجع المعرفي والإدراكي، إلى تلف الكبد وأمراض القلب. ويخفف في الوقت ذاته من ألم والتهاب المفاصل.
الشمندر- البنجر
بالإضافة إلى كونه مصدرًا للعديد من المواد الكيميائية – النباتية، بما فيها حمض الإسكوربيك والكاروتينات والفلافونيدات، فإنّ الشمندر مصدر فريد لأصباغ بيتالين والتي اكتُشف أنها تحتوي على عناصر قوية مضادّة للأكسدة والالتهابات والنشاط الكيميائي. وأحد هذه الأصباغ هو بيتايين، من العناصر الغذائية التي إلى جانب أنها تحارب الالتهابات، تعمل أيضًا على تنشيط عملية التمثيل الغذائي، وتؤثّر بشكل إيجابي على آلية مقاومة الأنسولين، وتحسّن المزاج وتغلق عمل العوامل الوراثية التي تشجع الدهون على البقاء في الجسم. وربط بحث نُشر في مجلة Nutrients بين أكل الشمندر مع مستويات أقل من مؤشرات الالتهابات بما فيها CRP ، فضلًا عن عوامل الانترلوكين -6 وعامل نخر الأورام ، والتي تطلقها دهون البطن المضرّة، وكذلك تخفيض مخاطر بناء اللويحات – بلاك – وضغط الدم المرتفع والنوع الثاني من مرض السكري.
البروكلي
هذه الفوائد المضادة للالتهابات الموجودة في البروكلي قد تكون مرتبطة بمحتوى البراعم من الغلوكوزينولات، وهذه المركّبات تمنع الالتهاب غير المرغوب فيه عندما تتحول إلى I3C ، وهو مركّب أثبتت الأبحاث أنه يقلل مستوى إنتاج الوسائط المنشّطة للالتهاب على المستوى الوراثي.
كما أنّ البروكلي يحتوي كميات عالية من فيتامين "ك" K الموجود في العديد من الخضروات الصليبية، والنباتات ذات الأوراق الخضراء، حيث إنه يساعد على تنظيم الاستجابات تجاه الالتهابات في الجسم.
الفاصولياء السوداء
الفاصوليا السوداء ومعظم أصنافها الأخرى تحتوي على كمية عالية وقوية من مقاومة النشا. الأمر الذي يوفر مصدرًا للطاقة للطفيليات الصحية الموجودة في القناة الهضمية والتي تعمل على تقليل الالتهابات.
الفاصوليا السوداء من مضادات الأكسدة عالية المحتوى بالانثوسيانين، وقد ارتبطت بتخفيض الالتهابات. ووفقًا لدراسة حديثة نُشرت في مجلة Nutrients، فقد وجد أنّ المرضى الذين يعانون متلازمة الأيض، الذين تناولوا وجبة من الفاصوليا السوداء، انخفضت مستويات الأنسولين بعد الأكل، وأصبح تركيز مضادات الأكسدة أعلى مقارنة بآخرين، تناولوا وجبة تحتوي كميات مماثلة من الألياف أو كميات مماثلة من مضادات الأكسدة. وقد ثبت أنّ المستويات الأعلى من السكر والأنسولين بعد الأكل، ترتبط بزيادة في حدوث الالتهابات والتوتر السام، الأمر الذي يجعل الفاصوليا السوداء محاربًا قويًّا للالتهاب المرتبط بالنظام الغذائي الغربي.
كافحي الالتهابات في موسم الشتاء بـ 5 أغذية عنيدة
- الصحة العامة
- سيدتي - نت
- 22 يناير 2018