إذا كنت زوجةً أو ابنةً أو أختاً أو زميلةً، ولك موقف من سلوك أقرب الرجال إليك، فهذه الصفحة لك. قولي كلمتك له، فالذكي من الإشارة يفهم... وعسى أن يكون رجلك ذكياً!
الزوجة:
ملابسي وأنا حرّة بها، ألبسها، أعلّقها، أتصدق بها، أرميها أو أمزقها وأحرقها، هذه ملابسي ولا دخل لعمر زوجي بها. ينقدني بمناسبة وغير مناسبة، قد أتغاضى أحياناً وانزعج وأكتم أحياناً أخرى، ولكن بدأ الآن ينقدني على الملأ وأمام الأهل والأقارب!! هذا أعتبره تجاوزاً وتدخلاً في صميم علاقتي به. لماذا يطرح على الناس ما يخصني؟ ومن هم الناس؟ ألم تعد هنالك أحاديث ليشملني في سلسلة انتقاداته اللاذعة؟
عمر شخصيته لاذعة وحس الانتقاد لديه عالٍ جداً، ولكن هنالك خصوصيات يجب ألا يتحدث بها! لا أريد أن أكون قاسية وجارحة في كلامي، وأقول ربما بدأ الكبر يؤثر عليه ودخل مرحلة التذمر، هو أكبر مني بتسع سنوات، ليست بالكثير، ولكن ربما هذه إحدى معالم الشيخوخة، لا أدري.
بصراحة لقد اعتدت على انتقادات عمر لتصرفاتي، فلم أعد أكترث لأني اعتبرت انتقاده ليس انتقاصاً لي أكثر من أن يكون طبعاً لديه فهو أيضاً ينتقد الجميع. لكن ما لا أحتمله هو تهكمه أمام المقربين عليّ! لم يكتف بانتقادي أمام كنتي اللي كانت تساعدني في ترتيب خزانتي قبل مدة عندما سمعها تقول لي: (هذه القطع لا تزال تحمل بطاقة الأسعار يا خالتي، ألم تلبسيها بعد؟) تدخل فجأة في حديثنا ليقول لها متهكماً: (لا خالتك تنتظر أن تختمر ثيابها أكثر لترتديها). لم يكتف بهذه القدر بعد أن رمقته بنظرة معبرة عن استيائي من تدخله، فقرر أن يوسع الحلقة ويشمل بعض الأقارب وهم يزوروننا لنجلس ونتبادل الأحاديث وندخل في أخبار التخفيضات لينتهز الفرصة ويقول بصوت عال: (سميحة، لا تنسي أن تذهبي للسوق لشراء قطع جديدة فلازال لديك المزيد من الخل كي تخمّري الملابس!). ليقهقه بعدها ويترك الحديث للاستفسارات والدخول في حوارات التبذير والإسراف وشراء الإنسان ما لا يحتاجه، وأكون أنا أمام الجميع كالطفلة المذنبة!
هذه خصوصيات، ولا تشمل عمر أصلاً، ملابسي وأفعل بها ما أشاء، ولا أريد أن أدخل في سلسلة الدفاع والمبررات، ولكن عليّ أن أقول إنني أحياناً أشتري بعض القطع وقت التخفيض لأنتظر حلولاً مناسبة معينة لألبسها. أو بعض الملابس بقياس أصغر؛ كي تحفزني على خسارة وزني. هذه التفاصيل تتعلق بي وحدي ولست ملزمة بأن أشرح وأبرر لأحد، وعلى عمر أن يعطيني هذه المساحة خاصة، وهو يعلم جيداً أنني لست بالمرأة المسرفة. أتمنى أن يكف عن تدخله المزعج هذا.
سميحة (42– ربة منزل)
لدي حساب على الفيسبوك ولكني أتابع ولا أنشر
شاركوا في تقديم اقتراحاتكم لسميحة على موقع سيدتي
إذا كنت زوجاً أو أباً أو أخاً أو زميلاً وتواجه مشكلة في التعامل مع أقرب النساء في حياتك، فهذه الصفحة لك. قل كلمتك لها فالذكية من الإشارة تفهم... ولعلها تكون ذكية!
الزوج: زوجتي والمخلل!
أنا لا أنتقد بل أقول الحقائق! والحقائق هي أن سميحة زوجتي مولعة بالتسوق، وليس أي تسوق بل بالتخفيضات، فكلما بدأ موسم التخفيض تحمل حقيبتها وتذهب للسوق بشكل يومي، وكأنه دوام رسمي لا تعود منه إلا بعد أن تكون قد أنهت مهمتها بنجاح! نجاح المهمة يكمن بعدد القطع والتخفيضات الرهيبة التي التقطتها سميحة.
لا أتصور أنها تنظر في داخل خزانتها قبل أن تذهب إلى التسوق فلا يهمها ما لديها بالقدر الذي يهمها ما ستشتريه. وهنالك الكثير من هذه الفئة (مدمنو التسوق) فالتسوق لديها متعة. لا أعارض ولكن عندما يصل الأمر إلى أن يكون في خزانتها ملابس يمر عليها عام وأكثر ولا تلبسها، فهذا مؤشر غير صحي. كلما رأيتها تكون مرتدية نفس البلوزات التي لا تتعدى الثلاث تغيرها بين يوم وآخر. وتشتكي أن خزانة الملابس لم تعد تكفيها.
ما يغضبني أنها لا تعرف كيف تتبضع! بدلاً من القطع المعلقة بانتظار المناسبات السعيدة، والتي لا أعلم متى ستأتي، لماذا لا تشتري بعض البلوزات الجديدة لتغير حلتها اليومية؟ ما ذنبي أنا أراها كل يوم في نفس الملابس القديمة. وبصراحة أكثر ولا أريد أن أكون قاسياً في انتقادي ولكن الحق يقال، حتى عندما نخرج معاً لزيارة الأقارب، سميحة ترتدي ملابسها القديمة نفسها، فكيف لي ألا أغضب وهي تراني أغير ملابسي وأهتم بربطة عنقي وعطري، وهي ترتدي البلوزة البنية نفسها أو الأخرى الكحلية!
مللت وفاض بي، كل ما أراه هو أكياس تدخل المنزل وتعلق الملابس بعدها، وكان قدر تلك القطع أن تبقى معلقة في المحل ثم الخزانة ولا تُلبس. أنا مع التجدد والشراء، ولكني ضد الإسراف، وما يحدث أمامي هو إسراف وليس له أي اسم آخر، واستخدامي لمصطلح إسراف قد يكون أقل وطأ من قولي إن حالة سميحة هذه هي حالة مرضية، ولا أظنها أنها ستتقبل هذا التصنيف.
أقسم أن خزانة ملابسها تكفي كسوة عشرات السيدات، وهنالك الكثير ممن يحتجن صدقات، فلماذا لا تتصدق بهن؟ ما هذا التشبث المرضي والتملك لما لديها وكأنه خسارة فادحة إن استغنت عنه. كل هذه الأمور استهلاكية، نشتريها لنستهلكها وليس لنؤطرها أو (نخللها). استخدم هذا المصطلح الذي لا تحبه سميحة ولكنه الأكثر وصفاً لما تقوم به، فتعاملها مع ملابسها كأنها تصنع المخلل، كلما تركته مدة أطول أصبح جاهزاً للأكل.
عمر (51 –محامي)
ليس لدي حساب على مواقع التواصل الاجتماعي.
شاركوا في تقديم اقتراحاتكم لعمر على موقع سيدتي
أنا الأدرى بملابسي!
- علاقات زوجية
- سيدتي - نت
- 16 فبراير 2018