يُقال إنَّ ممارسة التمرينات الرياضة تضمن خسارة الوزن. إلَّا أنه في الواقع، للرياضة فوائد صحيَّة عدَّة، بيد أنَّها ليست السبب الرئيس في التخسيس. علمًا بأنّ خسارة الوزن تتحقق من خلال اتباع "رجيم" منتظم. وفي هذا الإطار، يطّلع "سيدتي. نت" من اختصاصيَّة التغذية والصحَّة العامَّة لانا الزيلع على الأسباب، في الآتي:
السبب الأول: النشاط البدني لا يحرق كمًّا كبيرًا من السعرات الحرارية
النشاط البدني يحرق حوالى 30% من السعرات الحرارية، يوميًّا. يتمُّ تحديد الـ70 % الأخرى، عبر مُعدَّل الأيض أو الطاقة التي يستخدمها الجسم للعيش.
في الواقع، لاحظت إحدى الدراسات أنَّ مقدار النشاط البدني وحده ليس معيارًا رئيسًا لزيادة الوزن غير الصحِّي لدى الأطفال، أي أنَّه قد يعاني الأطفال النشطون جسديًّا زيادة في الوزن، على الأرجح، بسبب الخيارات الغذائيَّة المنتقاة. بالإضافة إلى أنَّ النظرية السائدة توضح أنَّ الشخص يحتاج إلى خفض حوالى 3.500 سعرة حرارية لفقدان نصف كيلوغرام من وزنه. ويمكن فعل ذلك إمَّا عن طريق تقليل استهلاك الطعام بمعدل 3.500 سعرات حرارية أو إحراقها. وما تقدَّم يعني أنَّه عند الرغبة في خسارة نصف كيلوغرام في الأسبوع، يجب تخفيف حوالى 500 سعرة حرارية في اليوم. وعند الرغبة في إحراق الكمية نفسها من السعرات الحرارية عن طريق التمرينات الرياضية، يجب ممارسة الجري ما يقرب من خمسة أميال يوميًّا على مدار الأسبوع.
السبب الثاني: المُبالغة في تقدير عدد السعرات الحرارية المحترقة
يشعر كثيرون بالراحة بعد الفراغ من الرياضة، ولذا هم يسمحون لأنفسهم بتناول شريحة من البيتزا، أو إضافة شريحة إضافيَّة من الجبن إلى وجبات الغداء. وفي هذا الإطار، أظهرت دراسة أجرتها إدارة طب الأطفال في "مركز هاربور-أوكلا" الطبِّي، على ذكور وإناث يمارسون الرياضة بانتظام، ويتتبعون مقدار الطاقة المبذولة، أنَّ المشاركين على الورق فقدوا الوزن. إلَّا أنَّهم في الواقع لم يقدِّروا بنجاح عدد السعرات الحرارية المحترقة.
السبب الثالث: تقليل كمّ الأطعمة المتناولة
في دراسة كنديَّة منفصلة، طُلب من المشاركين ممارسة الرياضة، وتقدير عدد السعرات الحرارية المحترقة على آلة المشي. ثمَّ، أُخذ المشاركون إلى "بوفيه" وطُلب إليهم أن يأكلوا ما يعادل كم السعرات الحرارية المستهلكة. ولكن، لوحظ أنَّ المشاركين أكلوا ضعفين إلى ثلاثة أضعاف من الكمِّ الذي أحرقوه من السعرات!
شاركونا تعليقاتكم...
