جميع الأمراض النفسية والإصابات الذهنية، التي كانت تصيب بعض الأشخاص في العصور القديمة، لم تكن معروفة، أو مدرجة تحت مسمَّى الأمراض النفسية، بل الجنون لعدم معرفة القدماء حينها بتلك الأمراض.
اختصاصية علم النفس بدرية الصريحان تتحدث عن المعلومات النفسية القديمة التي كانت تدرج تحت مسمَّى الجنون بدل مسمَّى الأمراض، أو الاختلالات النفسية.
المجتمعات الوسطى
كانت المجتمعات الوسطى القديمة تعامل مَن يعاني من اضطرابات نفسية على أنه شخصية فكاهية، أو مضحكة، لذا كان الملوك والأمراء دائماً ما يفضلون "امتلاك" شخص مصاب بالجنون من أجل تسليتهم وإضحاكهم.
الإجحاف في حق الشخص
في العصور القديمة كان يتم تصوير الملوك والأمراء على أنهم يمتلكون شخصية قوية تميل إلى القوة والاتزان، لذا كان يتم وضع الشخص المصاب بالجنون إلى جانب الملك ليرى الجميع الفرق بين اتزان الحاكم وباقي أفراد المجتمع.
مرادفات الجنون
في أواخر القرن التاسع عشر، ظهرت مرادفات تصف وتبيِّن معنى الجنون الذي يصاحب الإنسان، ومن تلك المفردات "الاغتراب"، وتعني أن يصبح الشخص غريباً عن نفسه وعن الآخرين.
الجنون والحب
افتخر العصر اللاتيني بكلمة الجنون التي كانت تطلق فقط على المحبين، وكان الجميع في ذاك العصر يسعى إلى الحصول على لقب "مجنون الحب".
الأساطير اليونانية
اعتقدت الأساطير اليونانية، أن الشخص يصاب بالجنون بسبب ابتلاء عقله بالغطرسة والتوحد الانفرادي بالتفكير بعيداً عن جميع أفراد المجتمع.
مرض الجنون
كان القدماء يعتقدون أن الشخص المصاب بالجنون يعاني من صراعات داخلية بين النفس البشرية "الخير والشر"، وأن تلك الصراعات تتحكم بها الشياطين.
علاج الجنون
في العصور القديمة كانوا يعتقدون أن العلاج الأفضل للمصابين بالجنون، هو الذهاب بهم في رحلة حج، وترك الحرية لهم للقيام بعباداتهم حتى إن لم تكن بالشكل الكامل، أو عزلهم في أروقة المستشفيات ليتخلصوا من فوضى أرواحهم.
أصل كلمة الجنون
اشتقت من كلمة "Follies"، وتعني كيساً، أو بالوناً منفوخاً بالهواء، وهذا ما أرادوا الوصول إليه وإيضاحه، وهو أن مَن يعاني من اضطرابات عقلية هو عبارة عن بالون منفوخ.