بعد رحلة مأساوية مع مرضها داخل العناية المركزية في مستشفى الأطفال بالطائف، وتوقف نبضات قلبها 16 مرة خلال 19 يوما، فارقت الطفلة أطياف (11 شهراً) الحياة فجر اليوم الجمعة.
وفاة الطفلة التي لم تتم عامها الأول أشعل وسائل التواصل الإجتماعي وأثار غضبها الذين اعتبروا أن ما حصل دليل على إهمال الطاقط الطاقم الطبي الذي أشرف على وضع أطياف الصحي في مستشفى الملك عبدالعزيز.
واتهمت مريم النفيعي، والدة الطفلة أطياف، بأن ابنتها ذهبت ضحية تقصير الطاقم الطبي بعد إجراء عملية جراحية لتصحيح شرجي في مستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي مطلع الشهر الماضي وخروجها من غرفة الإفاقة بعد عملية، بدون أوكسجين أو أنبوب لسحب البلغم، ما سبب لها ضيقاً في التنفس وارتفاعاً في درجات الحرارة ودخولها في غيبوبة، وتوقف قلبها عدة مرات، وتم نقلها بعد ذلك لمستشفى الأطفال بالطائف، لتنتظر أكثر من 3 ساعات بحجة "عدم وجود سرير شاغر".
وكانت والدة الطفلة كشفت لـ"العربية نت" أن ابنتها دخلت في غيبوبة لتعيش تحت أنابيب طبية، وتتفاقم حالتها الصحية بشكل مستمر، وبقيت تعاني قصوراً في الأعضاء، وتعيش على التنفس الصناعي، ونزول في الصفائح، وارتفاع في حموضة الدم والسكر في الدم حتى فارقت الحياة.
وأضافت: "إنني صابرة ومحتسبة، وهذا قدر من الله، وسيتم دفنها في قرية عشيرة طريق الطائف الرياض، ولكني لن أنساها ما حييت وستظل جرحاً في قلبي للأبد".
وكان المتحدث الرسمي لصحة الطائف، عبدالهادي الربيعي قد صرح أن اللجنة المشكلة للنظر في شكوى والدة الطفلة أطياف، والتي أجريت لها عملية تصحيح شرجي بمستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي مطلع الشهر الماضي، أنهت تحقيقاتها الأولية، وجاء تقرير اللجنة المكونة من طبيبين استشاريين في جراحة الأطفال، وطبيب استشاري تخدير، ومفتش علاجي، وطبيب فني مختص، وقد توصلت اللجنة مبدئياً إلى سلامة العملية الجراحية بشكل كامل وسلامة التخدير.