أكدت دراسة سعوديَّة أجريت بالتعاون مع جامعة بوسطن الأميركية، أنَّ من أهم مسببات انتشار مرض نقص فيتامين (د) هو عدم التعرض لأشعة الشمس في الوقت المناسب، مشيرة إلى أنَّ الإنتاج الذاتي لفيتامين (د) من الجلد بعد التعرض لأشعة الشمس المباشرة خلال فصل الصيف، يبدأ تدريجياً من الساعة الثامنة والنصف صباحاً ويصل ذروته عند الساعة 11:30.
وتمثل الفترة المثاليَّة للتعرض للأشعة هي من الساعة 9:30 إلى 11 صباحاً، ثم يقل الإنتاج تدريجياً ويتلاشى قرابة الرابعة عصراً، مصححة بذلك المفهوم السابق لدى الأطباء والمجتمع الذي ينصح بالتعرض لأشعة الشمس في الصباح الباكر وقبيل الغروب.
وخلال فترة الظهيرة 12 إلى 3 يكوِّن الجلد كميَّة مناسبة وكافية لاحتياج الجسم من فيتامين (د)، ولا ينصح بالتعرض للشمس خلال هذه الفترة بسبب تغيرات في كروموسومات خلايا الجلد بالإضافة إلى ارتفاع درجة الحرارة. وأضافت الدراسة أنَّ الإنتاج الكلي في فصل الشتاء يقل إجمالا بمقدار 50٪ مقارنة بفصل الصيف.
ولا يعتبر نقص فيتامين (د) مرضاً بذاته، لكنَّه بوابة عبور لكثير من الأمراض، يطلق عليه بعض المختصين «الوباء الصامت»، لأنَّ المصابين به لا يشعرون بنقصه، وأعراضه مشابهة لأعراض أمراض أخرى.
يذكر أنَّ نسبة نقص فيتامين (د) بين السعوديين تصل إلى 97% وهي نسبة عالية جداً رغم الأجواء الغنيَّة بأشعة الشمس طوال العام.