سعودية ترمي بنفسها من السيارة خوفاً من السائق

إنّ موضوع التنقل وضمان أمان وسائل المواصلات يعد مشكلة تعاني منها المرأة السعودية، خاصة في ظل عدم السماح لها بممارسة قيادة السيارة... فلا تنفك تبحث عن طريقة توصلها لعملها، أو محل دراستها، أو منزلها بشكل آمن بعيداً عن قلق الحوادث الذي تسمع عنه بين فينة وأخرى، ولكن كيف يمكن أن تتصرف أو تفعل في حال شعرت بأي شك أو ريبة أثناء استخدامها لإحدى وسائل المواصلات من قبل السائق؟؟
إذ وبحسب ما نشرت صحيفة "الشرق" فلم تجد امرأة سعودية من مدينة عرعر وسيلة لإنهاء شكها وضمان عدم تعرضها لأي أذى أو ضرر إلا من خلال إلقاء نفسها من الحافلة الصغيرة التي تستقلها نتيجة خوفها من سوء نية السائق.

وتعود التفاصيل إلى أن الفتاة التي تعمل ممرضة في مستشفى عرعر المركزي اشتبهت بالسائق بعد أن غيّر مساره المعتاد أثناء إعادتها إلى منزلها، فقامت بفتح الباب وإلقاء نفسها من الحافلة قريباً من سوق المواشي، قبل أن يتدخل عدد من العاملين في السوق لضبط السائق وإطفاء محرك الحافلة والاحتفاظ به إلى حين وصول الدوريات الأمنية.
وبحسب الصحيفة فقد قال الناطق الإعلامي في شرطة منطقة الحدود الشمالية العقيد عويد مهدي العنزي: "إنّ مواطنة ادعت لدى مركز شرطة الفيصلية في مدينة عرعر قيام السائق السعودي الذي اعتاد توصيلها إلى مقر عملها ومنزلها بتغيير مساره المعتاد، ما أدخل الشك في نفسها بوجود سوء نية لديه، فطلبت منه التوقف واستعجلت في النزول، مشيراً إلى أنّ السائق قد توقف في المكان نفسه"، وأضاف: "تم التحفظ على السائق واتخاذ الإجراءات الاستدلالية الأولية وأحيل إلى جهة التحقيق والادعاء العام الذي أوقفه لمدة خمسة أيام على ذمة التحقيق".