أكد الممثل السوري عابد فهد أنه لم يشاهد الفيلم المأخوذ عن الرواية "لعبة حب" التي ستتحول إلى مسلسل يؤدي دور البطولة فيه حتى لا يتأثّر به، وقال إنه شاهد فقط الإعلان الدعائي له.
وكشف أن التركيز في سيناريو «لعبة الموت» يقوم على العقد بطريقة لا تخلو من العشق. وعن سبب عدم الولوج إلى المسلسلات التي تتناول ما يحدث حالياً في سوريا، أشار عابد إلى أنّ العمل لم يبتعد عن الواقع العربي الراهن، واصفاً المسلسل بأنه اجتماعي وقال: «نحن بحاجة لمثل هذه الأعمال، أمام كلّ الصراعات التي تشهدها المنطقة، خصوصاً أنه ضمن البلد الواحد، يمكن أن نجد ميدان تحرير، وشارعاً آخر يعيش حياة طبيعية».
وتكلّم عابد عن أعمال سورية تصوّر اليوم وقصصها مستمدّة من الأزمة السورية، منها مسلسل «سنعود بعد قليل» لرافي وهبي والليث حجو ويلعب فهد أحد أدواره، لكن عابد فهد أكد أنه يتوجّب أيضاً على الدراما تحقيق شرط الترفيه، فيُفترض أن تنأى بعض الأعمال عمّا يحدث وعن الموت اليومي خصوصاً أنّ المواطن السوري ملّ نشرات الأخبار، وقد شوّهته الأحداث الدامية.
وأكّد عابد فهد أن الشخصية التي يؤدّيها في المسلسل وهي شخصية عاصم زوج نايا، ليست بعيدة عن مجتمعنا العربي حيث نجد نساءً يهربن من أزواجهن جرّاء الحصار الذي يتعرّضن له. وقال إن عاصم هو مستثمر كبير، التقى بزوجته التي أكملت حياته حيث أصبحت كل شيء بالنسبة إليه.
كما أنه حاصرها بحبّه لدرجة أنه ألغى وجودها، لذا لجأت إلى الهروب ولعبت معه لعبة الموت. ووصف عابد فهد نصّ الكاتبة ريم حنا بالرائع. وتابع أن الإخراج هو لمخرج مهم مثل الليث حجو. واعتبر أن سيرين هي طاقة إيجابية جداً، محبّة وموهوبة تسعى لاستمرار نجاحها الذي تستحقّه.
هذا ولم يغب حسّ الفكاهة عن الدردشة التي أجرتها «سيدتي» مع عابد فهد
وعندما سألناه ما الذي حمله ليوافق على الزواج من سيرين عبد النور، أجاب مازحاً: «والله أتت والدتها وطلبت يدي للزواج فوافقت فوراً». وتابع: «النص جميل، كما أن سيرين عبد النور أولاً نجمة محبوبة ومجتهدة وتريد أن تكون موجودة، وهذا أمر مهم. وهي إنسانة بكل ما للكلمة من معنى، تملك الأخلاق والطيبة، والإنسان الطيّب يوفّقه الله». وعن الجديد الذي سيضيفه له هذا الدور، قال: «من واجبي أن أضيف إلى الدور في حال تمكّنت وأن أحبّه. ولا شك أنني في حال لم أتمكّن من إيجاد الإضافة، لن يلمس المشاهد أي جديد في الدور».
وتابع: «لا شك أن المادة المكتوبة تحرّض خيال الممثل والمشاهد، وهو دور مركّب والعنف فيه له مبرّراته». وتابع: «من واجبي أن أضيف إلى هذا الدور، ولو لم يجذبني لما مثّلته وقبلته». وعندما سألنا عابد فهد عن أدواره التي طبعته بالقسوة، أكان من خلال مشاركته في «الولادة من الخاصرة» إلى «مملكة النمل« واليوم «لعبة الموت» حتى باتت عقدة القسوة تلازمه بين جبينه، وكأن المنتجين يحاصرونه في هذه الأدوار، أجاب: «إن دور عاصم في «لعبة الموت» مختلف عن الشخصية التي لعبتها في «الولادة من الخاصرة». ولا توجد مقاربة سوى تواجد العنف في الشخصيتين». وأضاف عابد فهد أن في نص الكاتبة ريم مفاتيح وإشارات مختلفة، وعاصم يعتبر زوجته نايا بمثابة أيقونة له لا يستطيع الابتعاد عنها، حيث لا شوائب فيها وهي تشبه الصفاء والبراءة وتشعره بالاستقرار. ولمّا قرّرت تركه شعر بالصدمة. وعندما تسأل عابد فهد عمّا إذا كان عاش في حياته الحقيقية تجربة حب مماثلة بالتملّك إلى درجة المحاصرة أجاب: «حدث العكس معي في بداياتي منذ حوالي العشرين عاماً مع امرأة حاصرتني، وكان موقفي الهروب خوفاً من الاختناق».