الأفراد الذين يتبعون الرجيم النباتي، هم الأقل تعرُّضًا للإصابة بالأمراض المزمنة. وفي مواصفات الرجيم النباتي، الآتي، حسب الاختصاصي في التغذية العلاجيَّة أكرم رشيد:
1. الرجيم النباتي يحتوي على كمٍّ هائل من المواد المُضادة للأكسدة، والمتوافرة في الخضراوات والفواكه، ما يُقوِّي جهاز المناعة لدى النباتيين ويُقلِّل من الإصابة بالأمراض المعدية والمزمنة. والمواد المضادة للأكسدة تُنظِّف الجسم وتُخلِّص خلاياه من السموم والمواد السامة المتراكمة داخلها.
2. الإكثار في تناول الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة يُساعد في تثبيت مؤشِّر سكَّر الدم، ما يقي من الإصابة بالنوع الثاني من السكَّري، حسب "الجمعيَّة الأمريكيَّة للسكَّري". كما أن اتباع نظام غذائي نباتي يُمكن أن يساهم في علاج النوع الثاني من السكَّري، على المدى الطويل.
3. مؤشِّر كتلة أجسام النباتيين أقل، مُقارنة بالأفراد الذين يأكلون الأغذية الحيوانيَّة، ما يُجنِّب الأوَل الإصابة بالسرطان والبدانة.
4. النباتيون هم الأقلَّ تعرُضًا للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدمويَّة، وذلك لخلوِّ نظامهم الغذائي من الدهون المشبعة، حسب إحصائيَّات "الجمعيَّة الأميركيَّة لأمراض القلب". كما أنَّ النظام الغذائي النباتي يحوي كمًّا كبيرًا من البوتاسيوم المتوافر في الفواكه، وخصوصًا الموز، ما يخفض ضغط الدم.
5. النباتيون يتمتَّعون بنظام هضمي سليم وبيئة معوية متوازنة، فهم لا يحتاجون إلى بذل مجهودٍ كبيرٍ في هضم الأطعمة النباتيَّة، مُقارنة بالأفراد العاديين ممَّن يتناولون المواد الحيوانيَّة، والتي تحتاج بدورها إلى وقت أطول ومجهود أكبر في الهضم. بالإضافة إلى أنَّ عمليات هضم المواد الحيوانية ينتج عنها العديد من الشوائب الحرة التي تزيد من السموم في الجسم.
مشكلات صحيَّة
| الإصابة بنقص حاد في الحديد، جرَّاء اتباع الرجيم النباتي طويلًا، تجعل النباتيون يتعرَّضون للإصابة بفقر الدم. وفي هذا الصدد، ينصح الباحثون بأخذ عنصر الحديد من البقوليات، وعلى رأسها العدس والفاصولياء البيضاء، إضافةً إلى فول الصويا وحبوب القمح وبذور اليقطين والألياف النباتية، والسبانخ الزاخرة بالحديد.
| الإصابة بنقص شديد في الكالسيوم تُواجه النباتيين، نظرًا إلى أنَّ بعض الأنظمة الغذائيَّة النباتيَّة لا يسمح بإدراج الحليب ومشتقَّاته في قوائم الغذاء الخاصَّة به، ما يُعرِّض مُتتبعيه لمخاطر صحيَّة عدَّة، نتيجة النقص في الكالسيوم، وأبرزها: ارتفاع الإصابة بهشاشة العظام وضغط الدم، خصوصًا في صفوف الحوامل والنساء في سنِّ انقطاع الطمث. وفي هذا الإطار، يؤكِّد رشيد على أهميَّة إدراج بعض الصنوف الغذائيَّة في النظام النباتي اليومي، باعتبارها مصدر رئيس للكالسيوم، مثل: اللوز والجوز والفاصولياء والعدس والبازلاء وأوراق اللفت. كما ينصح رشيد النباتيين، باستشارة اختصاصي التغذية في شأن تناول المُكمِّلات الغذائيَّة من الكالسيوم، لتعويض النقص الحاد الناتج عن عدم تناول الحليب ومشتقاته.
| النقص في الفيتامين "ب12" حالة شائعة بين النباتيين. ولتعويض هذا النقص، ينصح رشيد باستشارة اختصاصي التغذية في شأن أخذ مكمِّلات غذائيَّة من هذا الفيتامين بجرعات محدَّدة، وفق السن والجنس والحال الصحية للفرد.
| النقص في الأحماض الأمينيَّة في الجسم شكوى تتردَّد في صفوف النباتيين، نظرًا إلى أنَّ بعض الأنظمة النباتية لا يسمح بتناول الأسماك وزيوتها. ويُمكن للنباتيين الحصول على الأحماض الدهنيَّة الضروريَّة، عبر المزج بين الحبوب والبقول على الأقل في وجبة واحدة يوميَّا، مثل: الفاصولياء مع الأرز، أو أحد منتجات القمح الكامل. ومن جهة ثانية، ولمقاومة النقص في البروتين جرَّاء عدم تناول اللحوم، ينصح رشيد بالحصول على البروتين من مصادره النباتية الأخرى (الفول والتوفو والمكسرات).