الفيتامين "دي" D يملك فوائد حصرية على الجسم. وفي جديد الطب، فإنَّ المستويات العالية من هذا الفيتامين في الجسم، ترتبط بمخاطر منخفضة للغاية للإصابة بمرض السرطان، بما في ذلك سرطان الكبد.
يعمل الجلد على إنتاج فيتامين "دي" D عندما يتعرض إلى أشعة الشمس. ويساعد هذا الفيتامين في المحافظة على مستويات الكالسيوم في الجسم، من أجل سلامة العظام والأسنان والعضلات. ورغم أنَّ فوائد فيتامين "دي" D لحماية العظام من الأمراض معروفة للغاية، إلا أنّ هناك أدلة متزايدة على أنَّ هذا الفيتامين يمكنه على الأرجح محاربة بعض الأنواع من الأمراض المزمنة، بما في ذلك أنواع معينة من السرطان، وذلك بحسب نتائج دراسة نُشرت في "المجلة الطبية البريطانية "British Medical Journal.
حتى الوقت الراهن، فإنَّ القسم الأكبر من الدراسات أُجريت فعليًّا على السكان الأوروبيين أو الأمريكيين، وما زالت المعطيات حول السكان الصينين وسواهم محدودة.
وبما أنّ تركيز فيتامين "دي" D وتمثيله الغذائي قد يختلف بحسب العِرْق، فمن المهم معرفة ما إذا كانت التأثيرات متشابهة لدى الجميع.
الفيتامين "دي" D وانخفاض مخاطر الإصابة بأمراض السرطان
أجرى الباحثون دراسة على 33736 مشاركًا تتراوح أعمارهم بين 40 إلى 69 عامًا، على مدى 16 سنة. ومن أجل البحث، ملأ المتطوعون استبيانات مفصلة حول تاريخهم الطبي، ونظامهم الغذائي، وأسلوب حياتهم. وتمَّ أخذ عيّنات من الدم من أجل قياس مستوى فيتامين "دي" D في الجسم. وتمَّ تقسيم المشاركين إلى أربع مجموعات تتراوح بين أعلى وأدنى مستوى لفيتامين "دي" D في الدم.
خلال مدة الدراسة، تمَّ تسجيل 3301 حالة جديدة من الإصابة بمرض السرطان.
بعد ضبط عدد من عوامل الخطر المعروفة للإصابة بمرض السرطان، مثل السن، والوزن، والنشاط البدني، والتدخين، وتناول المشروبات الكحولية والعوامل الغذائية، أثبت الباحثون أنَّ المستوى العالي من الفيتامين "دي" D في الجسم، يقلل نسبيًّا مخاطر الإصابة بمرض السرطان بشكل كلّي لدى الرجال والنساء.
وبالإضافة إلى ذلك، فإنَّ المستويات العالية جدًّا من الفيتامين "دي" D في الجسم، مرتبطة كذلك بانخفاض نسبي لمخاطر الإصابة بسرطان الكبد على وجه الخصوص (بنسبة 30 – 50 في المئة)، وهذه الصلة أكثر وضوحًا لدى الرجال مقارنة بالنساء.
ولم يتم إيجاد أيّ رابط في ما يتعلق بسرطان الرئة أو سرطان البروستات.