حقيقة مؤلمة قد تستيقظ عليها الأحلام البريئة لأطفال فقدوا أمهاتهم، فيأتي الأب بزوجة ظناً منه أنها ستكون أماً بديلة، ولكن ماذا لو حولت هذه الزوجة الحلم إلى كابوس والضحكة إلى حزن ودموع من القهر لأطفال بلا ذنب سوى أنهم فقدوا رمز الحب والحنان؟ وبدلاً من أن تعوضهم الحب والرحمة، فإنها تفتح ناراً من القهر والأسى، فتحول حياتهم إلى جحيم وألم.
"سيِّدتي نت" يسلط الضوء على الآثار الناتجة عن معاملة زوجة الأب السيئة، والتي أوضحتها المستشارة الأسرية ناهد الخراشي، ونصائح في معاملة أبناء الزوج:
- الآثار السلبية الناتجة عن معاملة زوجة الأب السيئة للأطفال
تؤكد الخراشي أن لمعاملة زوجة الأب السيئة عدة آثار سلبية ومؤلمة على الأطفال، حيث تنتج عنها سلبيات على المستوى النفسي والاجتماعي والسلوكي أيضاً، ولخصتها في ما يلي:
1- افتقاد الحنان والحب والأمان عند الأطفال.
2- افتقاد العيش والحياة مع سن الطفولة وما يلزم من لعب وفرح ونزهات يتمتع بها الأطفال.
3- حرمان الأطفال من امتلاك أي شيء.
4- سيطرة الخوف والقلق على مشاعر الأطفال، مما تنتح عنه عقد نفسية تظهر عندما يكبرون.
5- قلة الإدراك والتركيز في المذاكرة.
6- ظهور ظاهرة العناد وما ينتج عنها من آثار سلبية تؤدي بالطفل إلى الكذب والخداع.
7- الافتقاد إلى شعور الترابط العائلي الذي يحقق الأمان.
8- القضاء على أي إبداع لدى الأطفال، وتحويل أي قدرات إيجابية إلى طاقات سلبية، مما ينتج عنه عنف ورغبة في العدوان.
9- عدم إبداء الطفل لأي نوع من التعاون أو التآلف مع زوجة الأب.
10- كراهية ونفور الطفل من الأب الذي يعتبر في نظره سبباً لهذه الحياة المؤلمة التي يعيشها.
- رسائل إلى زوجة الأب:
وعليه تقدم الخراشي عدة نصائح ورسائل لزوجة الأب، وهي:
1. تذكري أن رعايتك لأبناء زوجك هي فرصة للتقرب من الله، وكل معاملة طيبة تؤدينها تكتب لك حسنة.
2. إن معاملتك الطيبة لأبناء زوجك عطاء تقدمينه، فيرده الله لك بعطاء آخر، وربما تحل مشكلتك في الإنجاب إذا لم تنجبي أو تحل مشكلتك مع أبنائك إذا كان لك أبناء من زوج آخر.
3. دائماً تذكري: هل ترضين أن يعامل أبناؤك بمثل هذه المعاملة التي تعاملين فيها أبناء زوجك؟ أنت لست مخلدة، وما يعيشه أبناء زوجك اليوم قد يعيشه أبناؤك غداً، فافعلي ما قد يرد لك في أبنائك في ظروف مماثلة.
4. وجهي الطاقة من الحب والحنان التي لديك إلى أبناء زوجك، فيقدرون لك ذلك ويفخرون بك، ويفتخر بك زوجك بأنه اختار الزوجة الصالحة، ويقدم لك الأبناء لمسة حب في عيد الأم عرفاناً بالجميل، فتكسبين الود والحب بدلاً من الكراهية.
5. وتذكري دائماً أن رسالتك في الحياة البناء وليس الهدم، فإذا كانت إرادة الله أن يكون هؤلاء الأبناء هم أبناؤك في الحياة، فاحرصي على أن تبني لهم جسراً من المودة والحب والحنان، وكوني شمعة مضيئة لهم.
6. أقيمي لهم برج القيم، وازرعي سنابل الخير أمامهم بالحب والعطاء المستمر، فيرد لك ما قدمته بل أعظم مما قدمت من حب كبير.
7. ولتكن رسالتك أن تتركي لهم ميراث الحب والعلم والسلام مع أنفسهم أولاً، ثم مع غيرهم، فتصبح رسالتك في الأرض رسالة الحب والسلام ليكملوا هم هذه الرسالة من بعدك، فيحيون على مبادئك وقيمك، وتكونين ممن زرع في الأرض وحصد الخير والسلام، فيمن الله عليك بسنابل الخير والجمال في مظلة الحب والحنان الإلهي.