مع التطور الملحوظ في عالم التكنولوجيا والتقنيات الحاسوبية، شهد العالم تطوراً واضحاً أيضاً في بنيته التحتية الهيكلية؛ إذ أصبحت هناك مبانٍ حساسة جداً تخضع إلى حراسة أمنية عالية عبر الحواسيب، ولا تكتفي فقط في ذلك بالعنصر البشري.
وبفضل التطورات التقنية الواضحة باتت كثير من المباني حول العالم تخضع إلى ذلك النوع من الحراسات العالية، وهي منشآت حكومية، أو منشآت أفراد خاصة، لكنها تضم أعمالاً مهمة وسرية للغاية.
أستاذة السياحة والآثار الدكتورة هدى البشيري تعرِّف إلى أكثر المباني حراسة في العالم:
1. البيت الأبيض:
وهو المقر الرئاسي الأمريكي في الولايات المتحدة الأمريكية، والذي لا يسمح بدخوله لأي فرد من خارج هذا البيت الأبيض عدا من يتلقى دعوة من الرئيس الأمريكي أو أحد العاملين في القصر،
هذا البيت الأبيض يخضع لنظام مراقبة قوي ومتين جداً ضد أي اعتداءات خارجية، وحتى داخلية من الممكن أن تقع عليه.
2. قصر باكنغهام:
هذا القصر الخاص بملكة بريطانيا والأسرة الحاكمة في بريطانيا، لا يسمح لأي شخص بالاقتراب منه، ولمجرد الشعور بأن هناك أحداً يترصد للقصر فإن الأمن ينقلب معلناً حالة الاستنفار الجماعي بين الحراس والقوى الأمنية جميعها.
قصر ملكة بريطانيا إضافة إلى بنيته الأمنية القوية يحتوي على كتيبة جيش كاملة حول القصر.
3. مبنى امباير ستيت:
هذا المبنى الذي يطلق عليه أطول ناطحة سحاب في أمريكا؛ إذ يبلغ حوالي 102 طابق فوق الأرض، بالإضافة إلى بنائه المتين المتكون من الحجر الجيري والجرانيت، ليكون أكثر قوة في مواجهة التأثيرات الخارجية التي تصيبه بفعل التغييرات الجوية في أمريكا.
يمتلك هذا المبنى العديد من الأجهزة الضوئية التي يمر بها الشخص أكثر من مرة؛ من أجل التأكد من السلامة والحراسة المستمرة.
4. مبنى شركة أيه تي أند تي:
هي شركة متخصصة في مجال الاتصالات؛ إذا إن مبناها الخارجي مصمم ومعد حتى يتحمل الضربات النووية والتفجيرية، وذلك لأن هذا المبنى يعمل بشكل كبير لصالح المخابرات الأمريكية، وبما يتعلق بحملات التجسس العالمية، كما أنه يمتلك أنظمة رقمية دقيقة للغاية في الكشف عن أي خطر والتفتيش المستمر للأشخاص الزوار والعاملين أيضاً.
5. مقر القوات الجوية في أستراليا:
هذا المبنى الذي تعمد القائمون على بنائه جعله متواجداً بين ساحة فارغة حتى تكون نسبة تأمينه أكبر، والمساعدة على تلقي الهجمات الخارجية بصورة أكثر أمناً عندما يتعرض لأي هجوم، كما أنه يحتوي على أوراق ومهمات وأعمال سرية ومهمة للغاية، فهو يمتلك أقوى أجهزة المراقبة والحراسة الأمنية سواء اعتمدت على البشر كحراس أو الأجهزة الرقمية عالية التحكم الضوئي بالمراقبة.
6. مبنى راديو أوروبا:
هذا المبنى المعني بحرية الصحافة والصحفيين الفارين من بلادهم بسبب التضييق على حرية الإعلام لديهم، فكان هذا المبنى بمثابة الملجأ الوحيد لهم ليمارسوا كل الحريات الصحفية والإعلامية التي حرموا منها في بلادهم، لذلك يتمتع هذا المبنى بحراسات أمنية مشددة ومراقبات دولية تمنع وتراقب العديد من أعمال الشغب والتسلط على ذلك المبنى أو المحاولة في المساس بحرية التعبير التي يتيحها لمنسوبي الصحافة.
7. مبنى البنتاجون:
مقر وزارة الدفاع الأمريكية، والذي قد صنف في أحد الأعوام بأنه ثاني أكثر المباني تأميناً وحراسة حول العالم؛ لأنه يشتمل على العديد من الأوراق والمعلومات السرية وهو رمز دولي مهم، يحتوي على ما يقارب 280 لوحة حماية ضوئية للمبنى، بالإضافة إلى الشرطة الاتحادية التي تشرف بنفسها على رعايته، وهم متخصصون في الإرهاب وقضايا الأمن الدولي.