الحصبة العادية مرض يصيب الأطفال من سن 3 سنوات حتى 16 سنة، في فترة ثلاثة الأيام الأولى تبدو وكأنها نزلة برد شديدة؛ فالعين تبدو حمراء دامعة، والأنف يرشح مع عطس متكرر، ويبدأ الطفل في سعال جاف في أوقات متقاربة، والحصبة الألمانية إن كانت تتشابه معها في الطفح الجلدي إلا أن هناك فروقاً كبيرة يعرضها لنا الدكتور إبراهيم شكري استشاري طب الأطفال.
علامات الحصبة
الحصبة العادية تظهر أولى علاماتها بعد 10 إلى 14 يوماً من تاريخ المخالطة، وهي معدية للآخرين منذ بداية ظهور أعراضها الأولى، ومن غير الشائع أن يصاب الشخص بالحصبة مرتين، ويمكن منعها من خلال إعطاء اللقاح الواقي للطفل.
* أما بالنسبة للشخص الذي لم يتم تطعيمه ويتعرض للعدوى، فيمكن منعها أو الحد من فاعليتها إذا تم إعطاؤه الجامالوبين في الأيام الأولى من المخالطة، ويستمر أثرها الواقي من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع-وقاية مؤقتة-
* في الحصبة العادية تزداد حرارة الطفل يوماً بعد يوم، وبدءاً من اليوم الرابع يظهر الطفح الجلدي، بينما تظل الحرارة مرتفعة، والطفح يتخذ شكل بقع حمراء وردية خلف الأذن، ويمتد تدريجياً إلى الوجه ثم إلى بقية أجزاء الجسم ويزداد اللون قتامة.
* تظل الحرارة مرتفعة ويستمر السعال، مع زيادة حدة الطفح الجلدي، ثم يبدأ الطفل في التحسن بعد اليوم الثالث من ظهور الطفح.
* المضاعفات الأكثر شيوعاً في هذه الحالة هي الالتهاب بالأذن الوسطى وضعف القدرة السمعية والنزلة الشعبية والالتهاب الرئوي.
* يفقد الطفل شهيته للطعام في الأيام الأولى من الطفح، والسوائل في هذه الحالة هي الغذاء الواجب تناوله باستمرار، ويراعى أن يكون الفم نظيفاً، وذلك بتنظيفه ثلاث مرات يومياً.
* لم يعد من المهم أن تكون حجرة المريض مظلمة، ويمكن خفض الإضاءة فقط..إذا كان الضوء لا يوفر للطفل الراحة والهدوء.
* حجرة مريض الحصبة يجب أن تكون هادئة ودافئة؛ حتى لا تحدث قشعريرة للطفل بسبب الإحساس بالبرودة.
* يمكن للطفل ترك الفراش بعد يومين من انخفاض درجة الحرارة إلى المعدل الطبيعي، وليس هناك خطورة من ترك الطفل يلعب خارج البيت مع أصدقائه بعد أسبوعين من بداية الطفح الجلدي..شرط التأكد من عدم وجود مضاعفات.
الحصبة الألمانية ليست خطيرة كالحصبة العادية، ولكن تكمن خطورتها إذا أصيبت بها المرأة الحامل خاصة في الشهور الثلاث الأولى.
*هناك تشابه في الطفح الجلدي في الحالتين؛ لكن في الحصبة العادية يكون الطفح الجلدي أكبر، وإن لم يتم فترة علاجه بشكل جيد تترك آثاراً بنية اللون على الجلد.
* طفح الحصبة الألمانية يظهر في اليوم الثاني مباشرة بعد ارتفاع طفيف في درجة حرارة الطفل مصحوباً أحياناً باحتقان في الحلق، وهذا الطفح لا يسبب أعراض برد مثل العطس أو السعال، كما أن ارتفاع درجة الحرارة لا تصل إلى المعدلات العالية في الأيام الأولى.
* الطفح وردى اللون غير مرتفع عن مستوى الجلد، غزير في الوجه والجسم، سريع الانتشار في الأطراف وسريع التلاشي بعد يوم أو يومين من ظهوره.
* بالكشف يلاحظ الطبيب بعض الانتفاخ في الغدد الليمفاوية في الجسم تستمر من أسبوع إلى أسبوعين.
* ليس للمرض أي مضاعفات في الأطفال إلا في حالات نادرة جداً مثل التهاب المفاصل، ولا يعطى الطبيب أي علاج، ولا يجبر الطفل على التزام الفراش.
* الحصبة الألمانية من الأمراض التي تعطي الجسم مناعة دائمة، أي يندر تكرارها مرة ثانية، وينصح بإعطاء اللقاح للبنات اللاتي لم يصبهن الحصبة الألمانية قبل الزواج ببضعة أشهر.