كشف وزير التعليم السعودي الدكتور أحمد العيسى في حديثه إلى وسائل إعلام فور انتهاء جولته في مدارس مكة، أن موضوع إصابة الطلاب بمرض الجرب في مدارس مكة يحظى باهتمام الجميع في وزارة التعليم، وإدارة التعليم، وكافة الجهات، مؤكداً أن الوضع تحت السيطرة، وكافة الإمكانات متوفرة، مشيراً إلى أن المرض ليس خطيراً، لكنه بطبعه سريع الانتشار، ونستطيع أن نقول: إننا وفق إمكاناتنا سنطوي صفحته قريباً.
وأوضح العيسى، أن تعليق الدراسة كلياً في مكة غير وارد، وأن التعليق يقتصر على المدارس التي تسجل إصابات ما بين ٥% إلى ٦% من طلابها، كذلك أقرَّت مساعدات مالية للمصابين.
وطمأن الوزير الأهالي بأن المرض لا يؤدي إلى الوفاة، ولا يستدعي القلق، وفي استطاعتنا أن نسيطر عليه، بإذن الله، مشيراً إلى أن مخالطة الطلبة المصابين، وسرعة انتشار المرض في المدارس، هما ما يشغل الناس وأولياء الأمور، وبإذن الله، وبتكاتف الجهات المعنية سيتم القضاء على المرض داخل الأحياء العشوائية التي ظهر فيها المرض، وعلاج قاطنيها المصابين لعدم توفر الشروط الصحية كافة الملائمة للعيش فيها.
وقال العيسى: نعمل حالياً على تحديد المصابين بالمرض ومعالجتهم سريعاً وقد استنفرنا جهودنا كافة لإيجاد بيئة مدرسية آمنة، ومساعدة الجهات المعنية في العمل داخل تلك الأحياء للقضاء على المرض.
وأضاف العيسى "اتخذنا عدداً من القرارات مع الزملاء، من أهمها متابعة المرض، وإيجاد علاج لكافة الطلاب، المصابين وغير المصابين للحد من انتشاره، ووجهنا بتوفير العلاجات المناسبة للمدارس، وتعليق الدراسة في أي مدرسة تتراوح نسبة المصابين بالمرض فيها بين 5% إلى ٦% من إجمالي عدد الطلاب، وتقديم كل ما يلزم لها من قِبل وزارة التعليم والجهات المعنية، إضافة إلى تدريب المشرفين والمرشدين الصحيين في المدارس بدءاً من مساء اليوم، وإيجاد برامج تثقيفية وتوعوية للطلاب، كما تم الاتفاق مع مؤسسة تكافل لدعم حوالي ٢٠٠٠ طالب بمبالغ نقدية تساعدهم في شراء ملابس جديدة ومستلزمات تسهم في الحد من المرض".