امتلأت سماء مدينة العقبة ثاني مسار للطيور المهاجرة في العالم، مساء أمس الأربعاء، بزهاء ألف طائرة ورقية أطلقها أطفال المدينة تعبيرا عن فرحهم بمواسم الهجرة السنوية للطيور المهاجرة واحتفاء باليوم العالمي للطيور.
جاء ذلك خلال الحفل السنوي الرابع الذي نظمته الجمعية الملكية لحماية الطبيعة ممثلة بمرصد طيور العقبة بالتعاون مع شركة واحة آيلة للتطوير بمناسبة اليوم العالمي للطيور المهاجرة تحت عنوان "لنوحد أصواتنا لحماية الطيور".
واكد رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة ناصر الشريده أهمية هذه الفعالية في تنشيط السياحة الداخلية لمدينة العقبة بمشاركة ابناء المجتمع المحلي، لافتا الى ان العقبة اصبحت تنافس مثيلاتها من المدن العربية في جذب السياحة العالمية بسبب موقعها الاستراتيجي المميز اضافة الى وجود مرصد الطيور الذي يستقبل سنويا الاف الطيور المهاجرة من مختلف دول العالم ما يعطيها قيمة مضافة في هذا النوع من السياحة.
بدوره اشار رئيس شركة واحة آيلة للتطوير المهندس سهل دودين الى ان الفعالية تقام سنويا في مشروع "آيلة" أحد المشاريع السياحية العملاقة في العقبة، والذي يحتضن أكبر ملعب للجولف في المنطقة، وساهم في تطوير الواجهة البحرية في مدينة العقبة بغية تنشيط وتحفيز قطاعي الاقتصاد والسياحة فيها ضمن أطر رفيقة بالبيئة بمستويات تعكس مستوى الرقي والابداع.
وبين مدير مرصد طيور العقبة فراس الرحاحله ان المرصد يشكل نقطة استراحة مهمة للطيور المهاجرة ونقطة جذب سياحي، لافتا الى ان الجمعية الملكية ومن خلال المرصد تسعى لتعزيز روح المحافظة على البيئة الطبيعية من خلال المجتمع المحلي وتنفيذ مجموعة من الانشطة التعليمية والترويحية التي تستهدف الاطفال والكبار.
وقال إن زهاء ألف طائرة ورقية اطلقت مساء الأربعاء بسماء العقبة تعبيرا عن الاحتفال بهجرة الطيور السنوية وموقع العقبة على ثاني اهم مسار لهجرة الطيور بالعالم، لافتا الى ان الاحتفالية تهدف الى زيادة الوعي بأهمية الطيور المهاجرة باعتبارها أحد أهم المكونات والمؤشرات الهامة للتنوع البيولوجي، إضافة إلى دورها في تنشيط سياحة مشاهدة الطيور كأحد الأنشطة الصديقة للبيئة والداعمة لقطاع السياحة وتطوير صناعة السياحة البيئية.
وتضمن الاحتفال مجموعة من الفعاليات الترفيهية والأنشطة التفاعلية التي تناسب مختلف المراحل العمرية كإطلاق الطائرات الورقية والرسم على لوحات كبيرة بأشكال الطيور، والرسم على الوجوه، وألعاب بيئية ومسابقات وتوزيع الجوائز على الحاضرين.
يشار إلى أن الاحتفال باليوم العالمي للطيور المهاجرة بدأ لأول مرة عام 2006، كحملة توعية عن الطيور المهاجرة؛ وذلك بناءً على الاتفاقية الدولية لصون الطيور المائية المهاجرة "الأيوا"، ثم تطورت الحملة من مجرد زيادة الوعي العام إلى وضعها على الأجندة السنوية للاحتفالات العالمية بالبيئة والتنوع البيولوجي بإشراف الأمم المتحدة.