عندما تقع المرأة في الحب فإنها تبذل جهوداً كثيرة لإظهاره، وفي المقابل فهي تتوقع أن يقدم الطرف الأخر على بعض الخطوات المميزة، ومما لا شك فيه أن الحب غير المشروط هو أساس العلاقات العاطفية الناجحة، ولكن المرأة الذكية هي التي تُظهر وعياً ورشداً في تعاطيها مع الشريك، فتعرف الحدود المعقولة بين الحب والتملك، وبين الحاجة والتسلط أحياناً.
"سيدتي نت" تواصلت مع المستشارة الاجتماعية بمركز واعي للاستشارات الأسرية هدى الأحمدي، حتى تخبرنا عن بعض الأمور التي ينبغي ألاّ تطلبها المرأة الحكيمة من زوجها.
اوضّحت "الأحمدي" أن الزوجة الحكيمة هي التي تملك الذكاء العاطفي ولديها القدرة على فهم مشاعر الشريك، وضبط الانفعالات كما أنها بارعة في التعامل مع المشكلات تحت مظلة الحنان والرعاية. لذلك هناك العديد من الأمور التي ينبغي على الزوجة العاقلة ألاّ تطلبها من زوجها ومنها:
- عدم الخول في دائرة الزوج الخاصة، ومحاولة التعرف على أسراره التي لا يرغب في اطلاعها عليها، أو التدخل في أدق التفاصيل وخصوصياته في الهاتف أو أسرار العمل خاصة إن كان عمله يتطلب السرية.
- يجب على الزوجة ألا تفتح مواضيع سابقة للزوج، كعلاقات سابقة قبل الزواج، أو أن تجبره على الاعتراف إن كان لديه علاقة بامرأة أخرى لأن ذلك لن يفيد، بل على العكس ربما يصل بهم إلى حدود الشك وانتزاع الثقة وحدوث فجوة كبيرة بينهم.
-المبادرة بسؤاله عمن يحب أكثر هي أم والدته أو أخواته، مع الإلحاح في السؤال وانتظار الاجابة، فلابد أن تعي الزوجة بأن لكل شخص محبة تختلف عن الفرد الأخر وذلك حسب المكانة الاجتماعية.
-الابتعاد عن تضييق الخناق على الزوج والتدقيق في كل صغيرة وكبيرة، أين أنت؟ لماذا تأخرت؟ كذلك الأسئلة التي تتعلق بالدخل المادي، أين ذهب مالك ومن هذا القبيل.
-محاصرته حول المواضيع التي يتحدث بها مع أصدقائه، فلو وضعت المرأة نفسها في نفس الموقف لكرهت أن يطلع زوجها على أحاديثها مع الصديقات والأقارب.
-( هل ستتزوج عليّ مستقبلاً )، من الأسئلة التي على العاقلة ألاّ تلجأ إليها لأنها من الغيبيات.