إذا كنتِ زوجة أو ابنةً أو أختًا أو زميلة، ولكِ موقف من سلوك أقرب الرجال إليكِ؛ فهذه الصفحة لكِ، قولي كلمتك له؛ فالذكي من الإشارة يفهم.. وعسى أن يكون رجلك ذكيًا!
هي:
كانت والدتي ولازالت ترفض فكرة الزواج التقليدي، والتقليدي هنا أقصد عن طريق «الخاطبة»، التي تأتي بمقترحات عن هذا وذاك لأمهات البنات، وفي نفس الوقت تقترح الجميلات والخريجات أو مواصفات معينة حسب رغبة العريس لأمهات الشباب، كانت والدتي تقول إنني سأجد عريس المستقبل عندما أدخل ميدان العمل؛ ففي هذه المرحلة يبدأ الاختلاط والتعرف على أشخاص على نفس المستوى الفكري ودرجة الوعي، وقد تكون احتمالية التشابه كبيرة؛ لذا يكون الارتباط بهذه الطريقة هو الأفضل؛ فهنا سأرى الشخص الذي سأرتبط به يوميًا، وأبدأ بالتعرف عن شخصيته عن قرب، نعم سيكون هذا التقارب في إطار العمل، ولكنه يبقى أكثر مصداقية من الارتباط عن طريق الخاطبة، أو مقترحات من الجارة أو إحدى القريبات.
ودخلنا العمل والوجوه كثيرة حولي، والتشابه الفكري أيضًا، وأصبح الاختيار عبارة عن تحدٍ! نعم بالنسبة لي تحدٍ؛ فأنا أرى الكل متشابه؛ فهل يكون أحمد؟ نوّار؟ هاشم؟ زكي، أم فراس؟ من منهم؟ كل هؤلاء متشابهون في الوسامة والأناقة وطريقة التفكير، ولكن برأيي ما سيحدد الاختلاف هو الشعور؛ فأين سيميل القلب؟ ومع من سأشعر أكثر بالراحة النفسية والتكامل؟
زكي يختلف بعض الشيء؛ فهو يتحدث بصوت هادئ وأكثر دماثة، يركز في عمله وفي نفس الوقت يهتم بزملائه، وقد لاحظت أيضًا اهتمامه بي؛ فهل يا ترى يخصني باهتمام، أم هذه طبيعته مع الجميع؟ كيف أميّز؟ لا أدري! حاولت التحدث معه في مناسبات مختلفة بخصوص العمل طبعًا، وهي بالتأكيد بداية لفتح مواضيع أخرى، واكتشاف درجة الانسجام، لا أنكر إعجابي به، ولكن هل يا ترى هو لديه نفس التفكير أو الإعجاب؟ لا أعرف شيئًا عن حياته الخاصة، ولا أدري إن كانت هنالك فتاة في حياته، وإن كانت؛ فهل ستتغير نظرتي وأفكر بأحد من بقية الزملاء؟ ربما؛ فأنا لا أستطيع القول إنني أحب زكي؛ بل مجرد إعجاب بشخصه فقط.
وجودي في العمل يحتم علي الاهتمام بنفسي، وقد سمعت قصصًا كثيرة عن اللاتي يتوظفن فقط للبحث عن عريس، أنا لست منهن؛ فاهتمامي بنفسي وإطلالتي، هو لي أنا أكثر من أن يكون لجذب فارس الأحلام، وهذه الفكرة سمعتها عن طريق أخي مصطفى؛ فهل زكي لديه نفس التفكير؟ هل يفسر أناقتي واعتنائي بنفسي بهذه الطريقة؟ وأنني أبحث عن عريس، أو ربما هو المقصود؟ ليس هو المقصود؛ فهو أحدهم، وأنا هنا أعمل!
هل تكون فكرة أمي عن الحصول على العريس في فترة العمل، ترسّخت في ذهني، وعقلي الباطن بات يبحث، ولا أريد الاعتراف؟ ربما، من يدري!
شيماء «24، موظفة في شركة عقارات».
على تويتر نشرت تغريدة تقول: أين برأيك ستجدين فارس أحلامك؟
شاركوا في تقديم اقتراحاتكم لشيماء، على موقع «سيدتي».
إذا كنتَ زوجًا أو أبًا أو أخًا أو زميلاً، وتواجه مشكلة في التعامل مع أقرب النساء في حياتك؛ فهذه الصفحة لك، قل كلمتك لها؛ فالذكية من الإشارة تفهم.. ولعلها تكون ذكية!
هو: الوظيفة أم العريس؟
فتيات كثيرات يدخلن الجامعات ويتخرجن بشهادات وتحصيل علمي عال، ولكن تبقى الفكرة الرئيسية من كل هذا، هي البحث عن عريس من نفس المجال والمستوى الاجتماعي، لست مقتنعًا بمن تقول إن لديها طموحًا علميًا أو مهنيًا؛ فبالنهاية هدفها هو الزوج والبيت والأولاد.
هذه الفكرة كنت أسمع عنها ممن حولي، ولكن ترسّخت بعد أن اختلطت بالزميلات معي هنا في المؤسسة التي أعمل بها، ووجدت الكثير منهن يتصرفن بطريقة واضحة جدًا، تلك التي تتزين وكأنها تذهب لحفلة زفاف، وأخرى هندامها يجعلك تشعر أنها خرجت على التو من مجلة أزياء، وهذه التي تحاول التودد لك كل لحظة!
وقبل أن أخوض في تحليلي وانتقادي، لن أنكر أنني أيضًا أراقب عن بعد؛ فلازلت أعزبًا، وأود أن ألتقي بفتاة تكملني، ولكن هل تكون من بيت الزميلات؟ لست متناقضًا؛ فمن يقرأ قد يقول إنني أنتقدهن وفي نفس الوقت أفعل نفس الشيء، هنالك اختلاف كبير بين أسلوبي وأسلوبهن؛ فأنا لا أتعطر ولا أتزين مثل الزميلة إبتسام، ولا أرتدي طقمًا جديدًا كل يوم مثل أمل، ولا أتفاخر بحسبي ونسبي والوساطات التي أدخلتني الجامعة والعمل مثل رباب، من بقي منهن! شيماء، والتي أجدها أكثرهن قربًا من الواقع وانسجامًا مع المكان الذي تعمل به.
شيماء فتاة هادئة وخلوقة، وتحترم وتقدر عملها والمحيطين بها، تهتم بأناقتها وهندامها ولكن ليس بالأسلوب المبالغ به كالبقية، أحيانا نتبادل أطراف الحديث بما يخص العمل، ولكن لا أعرف عن حياتها الخاصة أي شيء، وأتردد إن سألت؛ فقد تفسر ذلك بأنني مهتم بها وأتودد لها وأفكر بالارتباط.
قد يكون لديها نفس الفكرة؛ فهي أيضًا بادرت بالحديث معي عدة مرات بخصوص العمل؛ فهل تبحث عن عريس؟ ربما تكون، وربما أيضًا لا؛ فمن الخطأ أن أفسر حواراتها المهنية تقربًا وتوددًا!
هل أنا متناقض؟ أنتقد من تدخل الحياة العملية تبحث عن عريس وأنا أفعل نفس الشيء؟ لا، لست كذلك؛ فأنا لم أدخل العمل بحثًا عن زوجة، وأفضل أن تبقى زوجتي في البيت ترعاه وترعى الأسرة، وإن كانت تريد العمل؛ فمن المستحيل أن تعمل بنفس المؤسسة التي أعمل بها، لا أريد أن نكون معًا طوال الوقت؛ فالحياة ستصبح مملة ورتيبة، قد تكون شيماء الفتاة الأنسب إن كنت سأختار من بين زميلاتي الأخريات؛ فهل تكون هي؟ وهل يا ترى تبحث عن عريس هنا، أم أن ما يشغلها هي الوظيفة فقط؟
زكي «27، موظف في شركة عقارات».
أتابع مواقع التواصل الاجتماعي، ولكني لا أشارك.
شاركوا في تقديم اقتراحاتكم لزكي، على موقع «سيدتي».
هل سأجد عريسي في مكان العمل؟
- شباب وبنات
- سيدتي - نت
- 20 أبريل 2018