فوضى في مستشفيات الشرقية للاشتباه بعدوى "كورونا"

مع استمرار الأجواء المليئة بالغبار والأمطار بالإحساء أمس زاد عدد المراجعين للمستشفيات في المنطقة الشرقية تحرزًا من الإصابة بعدوى فيروس "كورونا" خصوصاً بعد الاعلان عن حالات الوفاة في الشرقية نتيجة الإصابة بالفيروس ما أشاع فيها الفوضى. "سيدتي نت" التقت بعض هؤلاء المرضى، حيث وصف عبد الله العمري ذعره قائلاً: "ذهبت بزوجتي المصابة إلى مستشفى الملك فهد بالإحساء، وتم التعامل معها ببرود نتيجة الإهمال والتسيب في المستشفى، ولم يتم عزلها مسببًا ذلك فوضى بين المراجعين والمخالطين للمرضى إلى حين التأكد من صحة الاشتباه". منتقدًا عدم وجود مختبر للفحص في الشرقية، وإرسال العينات إلى جدة أو الرياض، محملاً الوزارة تبعات الأخطار الناجمة عن التهاون بصحة العامة.

فيما لم يتلقَّ الطفل مصطفى الهاشم 11 عامًا بمستشفى المركزي في الدمام أي اهتمام، ووفقًا لوالده، وذلك نتيجة ازدحام المرضى، وكثرة المراجعين على الرغم من انتظاره في قسم الطوارئ نتيجة انشغال الطبيب المناوب بمرضى آخرين ما حدا به إلى الخروج من المستشفى والتوجه إلى مستشفى آخر لتلقي العلاج، واكتفى الطبيب المعالج بإعطاء ابنه مسكنًّا ومضادًا، ولم يقم بالتأكد من صحة عدم إصابة ابنه بفيروس كورونا، وعندما خرج مع ابنه من المستشفى أصيب بالإغماء فغضب كثيرًا، وتوجه مع ابنه من فوره إلى مستشفى خاص للعلاج، مضيفًا: "وأخشى من أن يكون ابني بالفعل نقلت إليه العدوى نتيجة تشابه أعراض الأنفلونزا العادية مع أنفلونزا كورونا".

يشار إلى أنّ الأمير بدر آل سعود محافظ الإحساء استقبل مؤخرًا بالهفوف نائب وزير الصحة الدكتور منصور الحواسي، ووكيل الوزارة للصحة العامة الدكتور زياد ميمش، ومدير عام الإدارة العامة للأمراض المعدية الدكتور رأفت الحكيم، ومدير الشؤون الصحية بالإحساء عبد المحسن الملحم، واطلع على الوضع الصحي في المحافظة كما استعرض الإجراءات والسياسات الطبية التي تم اتخاذها من قبل الوزارة في المحافظة للقضاء على الفيروس.