بالإضافة إلى صيت تونس كـوجهة شاطئية، تتعدَّد فيها العناوين السياحية، ومن بينها الأمثلة الأجمل على العمارة الإسلامية في المنطقة.
صحيح أنَّ تونس كانت سلَّة خبز روما، وقد ترك الرومان خلفهم فيها ثروات ثقافيَّة جديرة بالزيارة، خصوصًا من قبل السائحين هواة التاريخ، لكنَّ تاريخ الإمبراطوريات العربية منح تونس أيضًا بعضًا من الأماكن السياحية، التي تسترعي الانتباه، إلى جانب الشواطئ المعروفة والنشاطات الجاذبة. ومن بين معالم تونس السياحية:
| مدرج الجم: آثار رومانيَّة محفوظة بعناية، وهي من بين الأمثلة الفضلى على العمارة المدارية التي بقيت واقفة في العالم، مُذكِّرة بقبضة روما الكبرى ذات مرَّة في شمال أفريقيا. وفي المكان، لا يزال بإمكان السائح السير في الممرَّات تحت الحلبة، مثلما فعل المصارعون يومًا.
| قرطاج: كانت هذه المدينة ذات يوم منافسة لروما، وهي مدينة الفينيقيين المارِّين للبحر إلى الأبد في الحروب البونيقية. بجانب البحر وسط ضواحي تونس، ها قد تحوَّلت قرطاج أعظم المدن، إلى ركام، ولم يبق منها سوى الأطلال! آثار قرطاج قد تبدو غير واضحة، بيد أنَّ هذه البقايا المُدرجة في لائحة التراث العالمي لليونسكو هامَّة للغاية تاريخيًّا، ولا ينبغي لأيِّ زائرٍ يهتمُّ بالماضي القديم لأفريقيا الشمالية، أن يُفوِّت زيارة الموقع.
| سيدي بو سعيد: قرية صغيرة تُعرف بأزقَّتها المطليَّة باللون الأبيض وببيوتها المزوَّدة بإطارات النوافذ المصنوعة من الحديد المطاوع، وأبوابها الزرق، وفي الخلفيَّة البحر الأبيض المتوسط وفي الأعلى أشجار الكرز. في سيدي بو سعيد، يحلو الاسترخاء بعد الظهر، او الـتسوّق في أحد الأكشاك التي تبيع الحرفيات.
| "غراند آرج" الشرقية: تُغطِّي الصحراء الكبرى في تونس الجزء الأكبر من المناطق الداخليَّة للبلاد، وأجمل ركن في الصحراء هو حقل الكثبان الرملية المعروفة باسم "غراند آرج" الشرقيَّة. موقع هذه الكثبان الرملية يُمثِّل ملعبًا للـمغامرات، من ركوب قوارب الكثبان والرحلات على ظهور الجمال، ولكن لا نشاط يضاهي متعة الجلوس على أحد هذه الجبال الرملية العملاقة، ومشاهدة غروب الشمس فوق الصحراء.
| القيروان: تحضن المساجد والمدارس الدينيَّة والمقابر، فضلًا عن عدد من المعالم الأثرية التي تجعلها تُعرف بأنَّها رابع أهم مدينة للمسلمين. العمارة العربية في القيروان مُلهمة حقَّا، وكذا الأفق مليء بالمآذن النحاس والقباب الضخمة، لكنَّ الأزقة الخلفيَّة للمدينة هي التي تسرق القلوب، بممرَّاتها الضيِّقة التي تشبه المتاهات ومنازلها المُلوَّنة.