تفعيل أول مركز متنقل لمكافحة السُّمنة في السعودية

مركز لمكافحة السمنة
"المستجدات في علاج السكري والسمنة وطرق الوقاية منها"
أول مركز متنقل لمكافحة السمنة بالسعودية
4 صور

يعاني المجتمع السعودي من ارتفاع معدلات السُّمنة فيه سنوياً، ووفقاً لمجلة فوربس، فإن السعودية تحتل المرتبة 29 كأكثر البلدان في العالم بدانة، حيث يعاني حوالي 68.3% من المواطنين من زيادة الوزن.
لذا، جاء توجيه القيادة بالاهتمام بالعنصر البشري باعتباره هدف التنمية، والمجال الصحي ليس بمنأى عن ذلك. ولتحقيق أفضل المؤشرات الصحية لمنسوبي وزارة الداخلية، وأمن الدولة، وعائلاتهم، أقامت الخدمات الطبية في وزارة الداخلية، ممثلة في العيادات التخصصية الشاملة بمدينة تدريب الأمن العام ضمن نشاطاتها العلمية، ندوة بعنوان "المستجدات في علاج السكري والسُّمنة وطرق الوقاية منها"، وتجاوز عدد المسجلين فيها 600 ممارس صحي.

وأشار الدكتور سليمان السحيمي، المدير العام للإدارة العامة للخدمات الطبية في وزارة الداخلية، خلال حفل الافتتاح إلى أن سلسلة النشاطات العلمية في القطاعات الصحية تحتاج إلى استمرار الممارسين الصحيين بالمستوى نفسه من الأداء، مؤكداً أن البلاد النامية حريصة على تفعيل ذلك في ظل المتغيرات في جميع مناحي الحياة، ما أسهم في ظهور ما يسمَّى بأمراض العصر الحديث، وتم اختيار الموضوع للوصول إلى أفضل المعلومات في هذا الشأن لزيادة الوعي انطلاقاً من توجيهات حكومة الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، وما توليه وزارة الداخلية من جهود بقيادة الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف عبر دعم الرعاية الصحية المتكاملة.
جدير بالذكر، أن الندوة حاضر فيها عديد من المختصين، وبذلت اللجنة المنظمة، التي يرأسها العميد الدكتور عبدالله الذياب جهوداً حثيثة، بدعم من الأعضاء العقيد الصيدلي غازي الدلبحي، والصيدلي عبدالعزيز العتيبي، والدكتورة منيرة العقيل، والصيدلانية وضحى الغامدي، المشرفة على منسقي التعليم المستمر.
كما تفقد الدكتور السحيمي مركز مكافحة السُّمنة المتنقل "مركز كير"، الذي يعد التجربة الأولى لعيادة متنقلة لخدمة المجتمع والتوجيه في الأماكن العامة لقياس كتلة الجسم، وإعطاء الإرشادات الصحيحة للجسم السليم للوقاية من السُّمنة، ومرض السكري.
وشهدت الجلسات العلمية حراكاً من خلال الطرح والتفاعل من قِبل الحضور حول المستجدات في الدراسات البحثية، والأدوية الحديثة، والعمليات الجراحية الدقيقة في هذا المجال، الذي لاقى إقبالاً من المجتمع، وتحديداً مَن يعانون من مرض السُّمنة، وحاجة مراكز الرعاية الأولية إلى متابعة هذه الحالات، وما تتطلبه من احتياجات ومتابعات مستمرة.