تعمل المملكة على تنشيط السياحة وتوفير جميع مقوماتها، و إقامة مختلف المشاريع الترفيهية والسياحية، لتكون أحد روافد الاقتصاد المحلي، وجاء آخرها مشروع (القدية).
وحول ذلك أشار لـ «سيدتي» المحلل الاقتصادي عبدالرحمن أحمد الجبيري بأن مشروع القِدِيّة يأتي في إطار دعم وتوجيهات القيادة الرشيدة للبدء في تنفيذ أكبر وأضخم المشاريع الثقافية والترفيهية والرياضية، مما سيعزز من مكونات الاقتصاد السعودي وفتح آفاق اقتصادية وتنموية جديدة، لتنويع مصادر الدخل ونمو موارد الاقتصاد الوطني وتوظيف مقدراته، مشيراً إلى أن مشروع القدية سيحقق عوائد مالية عالية، إضافة إلى أن ذلك سيحدث نقلة نوعية في الارتقاء بمتطلبات المواطنين في قطاع السياحة والترفيه وغيرها، واستمرار الأداء الفاعل لتحقيق العديد من المستهدفات الاجتماعية والاقتصادية والاستثمارية وفقاً لمخرجات رؤية المملكة 2030
وتوقع الجبيري بأن يخلق مشروع القدية العديد من الفرص الوظيفية لشباب وشابات الوطن، إضافة إلى خلق برامج جديدة في مجال ريادة الأعمال والمنشآت الصغيرة والمتوسطة والأسر المنتجة في العديد من المجالات المواكبة لاحتياجات المشروع. وأضاف: سيسهم هذا المشروع في توفير أكثر من 57 ألف وظيفة نظراً لشموليته على مجالات كبيرة ومتنوعة حيث ستكون القدية وجهة عائلية مثالية من خلال الأنشطة التي ستوفرها والملائمة لكافة الفئات العمرية، إضافة إلى توفير الكثير من الخدمات مثل السكن والبرامج المتنوعة الأخرى.
وحول الفرص الاستثمارية في القدية قال الجبيري بأن هناك الكثير من الفرص الواعدة والتي ستستقطب العديد من البرامج الاستثمارية الرائدة والنوعية في قطاعات الأعمال المختلفة بدءًا من قطاع الإنشاءات، ثم قطاع الخدمات، وقطاعات الترفيه والرياضة والثقافة، وقطاع السياحة والفندقة وغيرها.
واعتبر الجبيري مشروع القدية نموذجاً اقتصادياً ذا قيم نفعية مضافة، خاصة وأنه يقام على مساحة تتجاوز 334 كيلومتراً مربعاً، وهو ما سيفضي إلى ارتفاع كبير ونمو متسارع في معدلات تشغيل البرامج وفق معايير ومواصفات عالمية بجودة عالية، مما سيجذب ما معدله 100 مليار ريال سنوياً تُنفق حالياً من قبل المواطنين على السياحة الخارجية، وهذا يؤشر إلى أن القدية ستكون مستقبلاً واجهة رئيسية في قطاع السياحة والترفيه، ذات مقومات حضارية بارزة تلبي الطموحات للأجيال القادمة، كما أنه من المتوقع أن يسهم في الناتج المحلي على نحو 17 مليار ريال بحلول العام 2030.
الموضوع السابق
