اهتزّت مواقع التّواصل الاجتماعي في فرنسا تأثّرا لما حصل للطّفل "عليم ولد الطيّب عندما رفضت مدينة ألعاب "سان بول" في بضواحي باريس قبوله بسبب قناع طبّي على وجهه وضعه له الأطبّاء لوقايته من الجراثيم .
والطفل " عليم "،وعمره 10 أعوام، أصيب منذ نوفمبر 2016 بمرض سرطان الدم وأصبح منذ ذلك التّاريخ يعيش في شبه عزلة ولم يعد ،بأمر من الأطبّاء، يخرج من منزل والديه لتحاشي كلّ الجراثيم .
ومنذ أيّام قليلة سمح له طبيبه الخاص ولأوّل مرّة منذ عام ونصف العام بالخروج الى الهواء الطلق شريطة أن يضع على وجهه قناعا طبيّا.
والطفل سبق ان خضع الى عمليتين جراحيّتين لزرع نخاع في عضامه.
وتروي أمّه فتيحة ولد الطيب والدّموع تغالبها أنّ ابنها الطّفل أراد الذّهاب الى هذا المكان بالذّات لأنه اعتاد ارتياده قبل مرضه ،ولكن عند الباب فانّ المكلّفة بالمراقبة رفضت السّماح له بالدّخول، وهو ما حزّ في نفسه، و قد تولّت أمّه تصوير الحادثة وبثّتها على مواقع التواصل الاجتماعي ما خلق موجة من التعاطف مع الطفل والاستنكار لما أتته ادارة مدينة الألعابمن منع.
وبينت الأم لوكالة الأنباء الفرنسيّة انّ مرض ابنها ليس معديا وان القناع هو وقائي فقط.
وأمام ما أخذته الحادثة من صدى اضطرّ مدير مدينة الالعاب الى الاعتذار الى الطفل ولامه ووعد بان لا تتكرّرمثل هذه الاخطاء ولكنه تمسّك بحقّ مدينة الألعاب في اشتراط شهادة طبيّة تثبت أنّ أيّ طفل مريض او واضعا لقناع لا يخشى منه من العدوى لبقيّة الأطفال.
ورغم الاعتذار فان الحديقة الترفيهية، وهي ايضا مدينة العاب ساء صيتها بسبب تفاعل الناس مع ما حصل للطفل المريض ولكن هناك قلة من اولياء الاطفال ساندوا قرار المنع وقال احدهم وفق ما ذكرته جريدة الباريزيان:"انا عندما ارى طفلا حاملا قناعا على وجهه فانّي اخشى على ابنائي".