دشَّنت الإدارة التنفيذية في مستشفى الملك عبدالله بن عبدالعزيز الجامعي بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن مشاريع حيوية عدة لتوفير خدمات طبية متكاملة للمرضى مبنية على تسهيل رحلة المريض في بيئة آمنة محفزة على الشفاء، ومرتكزة على الجودة العالية، وتسهِّل على مقدمي الرعاية الصحية سرعة اتخاذ القرار بطريقة آمنة وفاعلة، ومن أهم هذه المشاريع تشغيل أحدث أنواع أجهزة الرنين المغناطيسي MAGNETOM Vida الذي يعمل بخاصية Bio Matrix Technology المراعي للاختلافات الفسيولوجية بين المرضى، وكذلك احتياجاتهم المتفاوتة، وهو الأول من نوعه في الشرق الأوسط.
وأوضح الدكتور محمد بن عبدالله الزوم، مدير التصوير الطبي والأشعة في المستشفى، أن هذا الجهاز يعد الأدق بين جميع أجهزة الرنين المغناطيسي، ويراعي الاختلافات الفردية للمرضى، وفي إمكانه استيعاب الأشخاص بأطوال مختلفة، إضافة إلى المميزات التي ينفرد بها، من أهمها تغطية مساحة أكبر من حجم المريض 55X55X50 سم، وكذلك أقوى درجة ميل أو تحدر "gradient strength" من بين أجهزة الرنين المغناطيسي، تصل إلى200/60 للاستعمالات السريرية، ويتميز كذلك بسرعة عالية في الفحص نظراً لعمله بتقنية "GO Technologies" التي تساعد في المقام الأول اختصاصي الأشعة نظراً لتعرف الجهاز أوتوماتيكياً على احتياجات المريض، إضافة إلى القدرة على فحص القلب والكبد بدرجة عالية من الدقة، وهذه الخاصية بالغة الأهمية لمرضى الحالات الحرجة والمرضى الذين يعانون من أمراض الرئتين. وأشار الزوم إلى أن اختيار الجهاز جاء منسجماً مع رسالة المستشفى في توفير أعلى مستويات الرعاية، بما يحقق تطلعات المرضى على اختلاف احتياجاتهم الخاصة، واختصاراً لمدة الفحص.
فيما أوضح المهندس عبدالرحيم بن عبدالعزيز خوجة، المدير التنفيذي للتشغيل، أن اختيار جميع الأجهزة الطبية في المستشفى يخضع إلى تقييم شامل من فريق المهندسين ومقدمي الرعاية لضمان تطبيق أعلى المعايير التي تضمن سلامة المرضى، وقد حرص فريق المشاريع على تنفيذ العمل في المدة المحددة على الرغم من التحديات التي واجهها، خاصة خلال نقل جهاز الرنين المغناطيسي، إلا أن حرص جميع أفراد الفريق على الارتقاء بخدمات الرعاية الصحية في المستشفى إلى أعلى مستويات الجودة أسهم في نجاح العمل لتوفير رعاية صحية متكاملة ترتقي إلى أعلى المعايير العالمية.