ضمن فعاليات الدورة الـ 71 لـ مهرجان كان السينمائي، قامت 82 نجمة تتقدمهن الممثلة البريطانية كيت بلانشيت Cate Blanchett والممثلة الأمريكية سلمى حايك Salma Hayek والفرنسية ماريون كوتيار Marion Cotillard، أمس السبت، بمسيرة تضامنية على السجادة الحمراء لمهرجان كان للتوعية بـ كفاح المرأة للحصول على دور أكبر بصناعة السينما.
وفي أول انعقاد لمهرجان كان السينمائي منذ الفضائح الجنسية التي هزت هوليوود العام الماضي، قرأت كيت بلانشيت- رئيسة لجنة تحكيم المهرجان التي ستسلم جائزة السعفة الذهبية- والمخرجة الفرنسية المخضرمة أجنيه فاردا Agnès Varda بياناً بالمناسبة.
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يشارك في مهرجان كان!
وقال البيان: "نواجه نحن النساء تحديات فريدة خاصة بنا لكننا نقف سوياً على هذا الدرج اليوم كرمز لعزمنا والتزامنا بالتقدم".
وشارك في المسيرة 82 امرأة، وهو رقم يساوي عدد الأعمال التي أخرجتها نساء وتم اختيارها للعرض في مهرجان كان في تاريخه الممتد منذ أكثر من 70 عاماً. وفي نفس الفترة حظي 1645 فيلماً أخرجها رجال على ذلك الشرف.
النّساء في مهرجان كان.. أغلبيّة في التحكيم وأقليّة في المخرجين
اللافت في دورة هذا العام من مهرجان كان السينمائي أنّ النّساء في لجنة التحكيم هنّ الأغلبيّة؛ فهن 5 نساء مقابل 4 رجال ولجنة التحكيم يرأسها امرأة، وهي الممثلة الأسترالية النجمة كيت بلانشيت، وهي المرأة رقم 12 في قائمة النساء اللاتي أسندت لهنّ على مرّ تاريخ مهرجان رئاسة لجنة تحكيم مهرجان كان، الذّي يشهد هذا العام دورته 71.
وطيلة 70 دورة للمهرجان لم تفز إلا مخرجة سينمائية واحدة من نيوزيلندا بالسّعفة الذّهبية، وهي جان كمبيون Jane Campion عام 1993عن فيلمها "درس البيانو". وفي هذه الدورة هناك 3 مخرجات نساء يشاركن بأفلامهن ضمن المسابقة الرسمية؛ لنيل السعفة الذهبية.
يشار الى أن منظمو المهرجان الذي ينعقد ما بين 8 و 19 مايو أنشأوا خطاً هاتفياً ساخناً للتحدث مع ضحايا حالات تحرش، كما يتم تنظيم جلسات حوار جماعية في محاولة للوقوف على هذه المشكلة حيث يسعى النجوم لتسخير المهرجان كمنصة للحديث حول هذه الظاهرة.
