نظراً لأهميتها في تسهيل كثير من أمور حياتنا، فقد دخلت التطبيقات الإلكترونية عالم رمضان والصيام لتسهم في تقديم حلول متعددة لتفطير الصائم.
حيث ابتكر شباب سعوديون تطبيقاً جديداً لـ "تفطير الصائم"، توظيفاً للتقنيات الحديثة، ومواكبة لخطى العصر، واستثمار أدواته. ويحمل تطبيق "تفطير الصائم" على أنظمة الجوال اسم "يم كلاود".
وقال الشاب السعودي فهد بن ثابت، المدير التنفيذي للتطبيق، عن الفكرة وبدايتها: "الفكرة بدأت أواخر عام 2016 عندما أردت أن أفاجئ شقيقي المقيم في فرنسا بإرسال أكلتي الفرنسية المفضلة إليه، كما نفعل جميعنا عندما نرسل الهدايا، أو الورد عبر النت، ومن هنا بدأت في ذهني الفكرة، وأخذت أسأل نفسي: لماذا لا أقوم بإنشاء تطبيق يستطيع أي مستخدم من خلاله أن يرسل الطعام إلى مستخدم آخر ضمن محيط جغرافي في أي مكان في العالم".
وأشار إلى أن التطبيق بدأ بتقديم المساعدات إلى اللاجئين في لبنان، وذلك على صعيدين الأول: اللاجئون السوريون، والثاني التنسيق مع نحو ٣٠ جمعية خيرية إسلامية ومسيحية ومدنية، تتوزع بين جمعيات تعنى بالأيتام، وأخرى تهتم بالمسنين الفقراء.
وأضاف، بحسب الصحف المحلية "استثمرتُ الثورة الرقمية ببعدها التكنولوجي، وطبيعتها الاجتماعية الإمكانية حتى جعلت الحلم حقيقة من خلال دمج الخدمات التسويقية واللوجستية في منصة واحدة، تسمح لأي فرد بلمسات على هاتفه الذكي ببيع وشراء الأطعمة المعدَّة منزلياً له، أو لأي طرف آخر".
وحول مَن أسهم معه في إطلاق الفكرة، قال ثابت: ساعدني شقيقي عمر، وابن عمي مهند في إكمال الفكرة التي استغرق تنفيذها عاماً ونصف العام بالتعاقد مع شركة أمريكية لتطوير التطبيقات الإلكترونية، ثم انضمت إلينا بعد ذلك السيدة بيا حاموش، إعلامية من لبنان.
وأكد أن التطبيق يغطي الآن 80 مدينة في 14 دولة عربية، ويعملون مع شركات نقل متطورة في قطاع النقل، كما أن هناك تعاوناً مع جهات حكومية عدة لتحفيز دخول الأسر المنتجة إلى سوق العمل، وستُعلن خلال الأيام المقبلة حملة إفطار الصائم مع إحدى الشركات الكبرى في قطاع النقل.