تشهد المراكز الطبية في السعودية إقبالاً على تقنيات تجميد البويضات وحفظ الأنابيب من قِبل سيدات سعوديات راغبات في تأجيل فكرة الحمل والإنجاب مع الاحتفاظ ببويضاتهن من التلف والنفاد لأسباب صحية، أو اجتماعية أو نفسية، تطرق إليها الدكتور حمد بن علي الصفيان، استشاري أمراض النساء والولادة والعقم وأطفال الأنابيب في مركز ذرية الطبي بالرياض، ورئيس المجموعة السعودية للإخصاب.
الحالات التي ينصح فيها بتجميد البويضات
الصحية
الأمراض المناعية المزمنة التي تحتاج إلى العلاج بأدوية عالية الجرعة، مثل حالات الروماتيزم والتصلب اللويحي المتقدمة.
- الحالات السرطانية التي تؤثر مباشرة في المبيضين، مثل سرطان المبيض، وسرطان الثدي، وسرطان الرئة، وسرطان الجهاز البولي، وسرطان الجهاز الهضمي مثل القولون، وسرطان الغدد مثل الغدة الدرقية، وهذه الأمراض الشفاء منها ممكن، لكنَّ المريضة تعاني من نقص، أو انعدام مخزون البويضات؛ لأن العلاج الكيماوي، يؤدي إلى تدمير واستهلاك البويضات والمتبقية منها، تكون إما بحالة ضعيفة، أو مشوهة.
- داء البطانة المهاجرة، الذي قد يسبب تآكلاً في أنسجة المبيض إذا كان بدرجة متقدمة تشغل أغلب مساحة المبيض، وكذلك أكياس المبيض الأخرى.
الاجتماعية والشخصية
- تأجيل مشروع الحمل والأمومة إلى ما بعد الأربعين لأسباب اجتماعية، أو أسرية، أو اقتصادية، أو بسبب ظروف العمل.
- قد تكون المرأة غير مرتبطة إما بسبب الطلاق، أو وفاة الزوج، ولا ترغب في الارتباط برجل آخر لظروف شخصية، أو بسبب العمل، أو الدراسة، أو لم تجد الزوج المناسب بعد وتخشى التقدم في العمر.
- هناك نساء يكون لديهن تاريخ عائلي في انقطاع الطمث المبكر "ما قبل الأربعين"، الذي يعرف بسن اليأس المبكر؛ لذا يبادرن إلى الحفاظ على قدرتهن الإنجابية مستقبلاً عندما تسنح لهن الظروف.
- في بعض الحالات يكون سبب التجميد الظروف الصحية للزوج، الذي قد يعاني من مرض صحي، أو نفسي، أو غيبوبة، أو يكون غائباً لمدة طويلة، مثل الهجرة، أو السفر، أو الاحتجاز، وتخشى المرأة أن تطول مدة غيابه فتسعى إلى إنقاذ بويضاتها بالتجميد.
- أحياناً يكون التجميد اختيارياً؛ حيث تحمل المرأة مرة واحدة، أو مرتين، وترغب في تأجيل الحمل التالي سنوات لظروف شخصية، أو خاصة بالعمل.
النفسية
وهي أن تكون الزوجة مهيأة لعملية التلقيح عن طريق أطفال الأنابيب، ويحدث لها، أو لزوجها ظرف شخصي، أو طبي طارئ، وبدلاً من إتلاف البويضات يمكن تجميدها إلى دورة علاجية لاحقة، وأيضاً عند حدوث فرط استجابة للبويضات.