السياحة في القاهرة تقوم على الآثار والمعالم التاريخية، وعلى الرغم من الاكتظاظ والضجيج في العاصمة المصرية إلا أنها تخفي تاريخًا يمتد عبر قرون. وعند السياحة في القاهرة، لا بدَّ من التعرُّف إلى الأماكن السياحية التي يجهلها كثيرون. العناوين السياحية الأبرز في القاهرة:
| المتحف المصري: تأسَّس هذا المتحف في سنة 1857 على يد المصري الفرنسي أوغست مارييت، وهو يقع مباشرة بجانب ميدان التحرير، الساحة المركزيَّة في وسط القاهرة. الطريقة الأسهل للوصول إلى الموقع هي ركوب مترو القاهرة إلى محطَّة السادات (في ميدان التحرير) واتِّباع علامات الخروج إلى المتحف.
يحتوي المتحف المصري على أكبر وأغنى تجميع لسلع القبور التي عُثر عليها سليمة في قبر مصري. ومن بين الأشياء البارزة: قناع الموت في توت عنخ أمون والتوابيت (الغرفة 3)، وعرش أسد الفرعون (الغرفة 35) ومجموعة من خزانة الملابس (الغرفة 9). بعد ذلك، لا يمكن تفويت فرصة رؤية بعض المجوهرات المصرية (الغرفة 4)، وعرض مجموعة مومياء الملكي (الغرفة 56 و 46).
| خان الخليلي: العرب المسافرون يختبرون واحدة من أفضل تجارب التسوق في العالم عند زيارة خان الخليلي. هذه السوق (البازار) عبارة عن مجموعة متشابكة من الأزقة الضيِّقة التي أقيمت كمنطقة تسوُّق في سنة 1400 ميلادية، والتي ما تزال مكان تجتمع عمال المعادن وصانعي الفضَّة. منذ فترة طويلة وهبت الشوارع الرئيسة نفسها بالكامل إلى التجارة السياحية (مع الكثير من صور البردى الرخيصة والأهرامات البلاستيكية المعروضة). في السوق، لا بدَّ من زيارة مقهى الفيشاوي الشهير، حيث يتم تقديم القهوة العربية والشاي إلى السائحين والتجار المحليين على حد سواء بوتيرة سريعة.
بالنسبة للمتسوقين، فإن شارع السوق الرئيس هو شارع الموسكي، حيث تتجمَّع معظم ورش الذهب والفضَّة شمالي التقاطع مع شارع المعز لدين الله ، في حين يقع قسم سوق التوابل جنوبًا.
| مسجد السلطان حسن في ميدان صلاح الدين يُمثِّل أحد أرقى الأمثلة على العمارة المملوكية في العالم، وهو عبارة عن رؤية للفنِّ العربي مع وفرة من تفاصيل الهوابط والأرابيسك المعقَّدة.
يحيل البناء الخارجي الحجري إلى معبد مصري قديم، ويبلغ ارتفاع المدخل الرئيس الضخم في الزاوية الشمالية 26 مترًا تقريبًا. أمَّا المئذنة في الركن الجنوبي فهي الأطول في القاهرة إذ ترتفع لـ 81.5 مترًا.
يقود المدخل الرئيس إلى دهليز مقبَّب وغرفة انتظار صغيرة وممرٍّ يؤدي إلى المحكمة المفتوحة المزخرفة التي تدور حول نافورة الوضوء. من هناك، يؤدي الباب الحديد إلى ضريح السلطان حيث ما تزال بقايا قبة القبَّة الأصليَّة ماثلة للعيان.
| باب زويلة هو الأكثر إثارة للاهتمام من بين بوَّابات حي القاهرة الإسلاميَّة. يمكن الصعود إلى قمَّة هذا المعلم الذي يعود إلى العصور الوسطى لإطلالات مذهلة على مدينة القاهرة الإسلاميَّة. للبوَّابة مئذنتان، وهي البوَّابة الجنوبيَّة الأخيرة للبلدة القديمة التي لا تزال قائمة. وفي الجوار، يمكث الحجر الأحمر والأبيض لجامع الشيخ المؤيد، وعلى بعد خطوات قليلة تتعدَّد أكشاك الحرفيين المذهلة حيث يباع نسيج مصر المشرق لحفلات الزفاف والمناسبات الخاصة الأخرى بكميَّات كبيرة.
| حديقة الأزهر: بنيت على مكبٍّ للنفايات في القرون الوسطى، وافتُتحت في سنة 2005 لتوفير الراحة التي تشتد الحاجة إليها جرَّاء الفوضى المزدحمة في صخب الشارع في القاهرة. في الداخل، الحدائق المشذَّبة مكان مثالي لنزهة مسائية، خصوصًا أنَّ المناظر على المدينة القديمة بأكملها تبدو لافتة عند غروب الشمس. إذا زرت المكان في عطلة نهاية الأسبوع ، تجد الحديقة مليئة بالعائلات.