كشف يلماز شاهين سيناريست الموسمين الثالث والرابع من المسلسل التاريخيّ الشهير "حريم السلطان" الستار عن أهمّ أحداث وشخصيّات العمل، في حديث صحافيّ، نشرته صحيفة "ميلليت" التركيّة، حيث أكّد حماس الفريق كلّه للعمل في الموسم القادم، برغم ما أثير من جدل سياسيّ وتاريخيّ حوله، لا سيّما من قبل رئيس الوزراء التركيّ رجب طيب أردوغان ونوابٍ من البرلمان التركي وبعض المؤرّخين.
مئة مشهد مثيرة أكثر من مشهد مقتل ابراهيم باشا
وكشف الستار عن بعض أحداث الحلقات المقبلة، كونها سريّة للغاية، فقال إنّه سيكون هناك مئة مشهد أكثر إثارة من مشهد مقتل إبراهيم باشا، من بينها مصير الأمير محمد، الابن الأكبر للسلطان سليمان، الذي سيرحل خلال حادث مأساويّ مفاجىء، في ختام الموسم الثالث، وهو في الثانية والعشرين من عمره، حيث تخلف وفاته حزناً كبيراً في قلب السلطان سليمان وزوجته السلطانة هيام، فيما يسيطر هاجس الخلافة على عقل السلطان هاجس. أمّا الموسم الرابع فسيختلف تماماً عن أجزاء المسلسل السابقة، بعد أن تمّت كتابة الحلقات وفق رؤية جديدة، تمّ فيها تغيير الكاراكتيرات الخاصّة بالشخصيّات الرئيسيّة بطريقة دراميّة، ما سيُصيب المشاهدين بالدهشة. وقد أكّد "شاهين" أنّه استلهم من التاريخ ومن الشخصيّات أبعاداً جديدة دراميّة ورومانسيّة، رافضاً الالتزام بنقل التاريخ مائة بالمائة، باعتباره أنّ "حريم السلطان" مسلسل دراميّ، وليس فيلماً وثائقيّاً.
وقد اتّفق شاهين في هذه الرؤية الإبداعيّة مع كاتبة المسلسل الأصليّة الراحلة ميرال أوكاي، التي كانت ترتبط معه بصداقة قويّة، كما كانت تُناقشه في أحداث المسلسل حتّى لحظاتها الأخيرة في المستشفى. وقد ترك رحيلها حزناً عميقاً في قلوب جميع أصدقائها وزملائها في الوسط الفنيّ التركيّ.
المسلسل مستمر بعد موت السلطان سليمان
يُذكر أنّ الأحداث لن تتوقّف بموت السلطان سليمان، وستحتضر خلال المسلسل ثلاث شخصيّات رئيسيّة، من بينها "فريال خانم" و"السلطانة خديجة" اللتان ستموتان في النّهاية، خاصّةً السلطانة خديجة التي كانت المأساة بعينيها طوال الأحداث الماضية، إذ ستغذّي خسارتها لزوجها وحبيبها إبراهيم باشا رغبتها بالانتقام، ما سيزيد الأحداث سخونة وتشويقاً.
وسيُحافظ المسلسل بطريقة جديدة على نجاحه السابق المتصاعد منذ ثلاث سنوات، وهو ما لم يستطع تحقيقه حتّى الآن أيّ عمل تاريخيّ تركيّ.
يُذكر أنّ نجاح العمل أغرى منتجه تيمور ساوجي بالمغامرة بإنتاج جزء رابع، بناءً على طلب الجماهير.
خارج إطار المنافسة
وتُعدّ قناة "ستار" التركيّة المستفيدة الكبرى من كلّ هذا النجاح، بفضل اقتناصها العرض الحصريّ الأوّل له، دون القنوات التركيّة الأخرى، حيث ما يزال "حريم السلطان" يتصدّر الاستطلاعات الجماهيريّة الأسبوعيّة مساء كلّ أربعاء في تركيا، متفوّقاً على الأعمال الأخرى المعروضة كافّة، في هذا التوقيت، ما دفع بإدارات المؤسسات التلفزيونيّة إلى اختيار مواقيت أخرى لعرض مسلسلاتها؛ وذلك من باب الوقاية الآمنة، خاصةً مسلسل "الانتقام" لـ"بيرين سات"، الذي يُعرض مساء كلّ خميس، وأيضاً "عودة مهنّد" لـ"كيفانش تاتليتوغ"، و"ديلا خانم" لـ"أركان بيتكايا" الذي يُعرض مساء كلّ يوم جمعة، و"على مرّ الزمان" لـ"إيجا بنجول" الذي يُعرض مساء كلّ يوم ثلاثاء. أمّا "وادي الذئاب7" فهو المسلسل الوحيد الأقوى جماهيريّاً، الذي ما يزال يتصدّر القمّة منذ انطلاقه قبل عشر سنوات من دون منافس.